وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو بالقوة، فيما تتمتع الجزيرة بحكم ديموقراطي.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقابلة بثتها محطة "سي بي إس" الأحد أن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لغزو صيني.
ومع ذلك أكد متحدث باسم البيت الأبيض لوكالة فرانس برس مساء الأحد أن سياسة الولايات المتحدة تجاه تايوان "لم تتغير".
وردا على سؤال عما إذا كان "الأمريكيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث غزو صيني"، أجاب بايدن خلال المقابلة "نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق".
وشدد بايدن على أنه، بموقفه هذا، لا "يشجع" الجزيرة على إعلان استقلالها، قائلا "إنه قرارهم".
وفي أول رد فعل اعتبرت بكين تصريحات بايدن حول تايوان "انتهاكا خطرا" لسياسة واشنطن حيال الجزيرة.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين "إنه انتهاك خطر لالتزام مهم قطعته الولايات المتحدة بعدم تأييد استقلال تايوان، وتوجه رسالة خاطئة وخطرة إلى القوى الانفصالية الناشطة من أجل استقلال تايوان".
وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها ولا تستبعد أن تعيدها إلى سيادتها ولو بالقوة، فيما تتمتع الجزيرة بحكم ديموقراطي.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدافع عن تايوان، قال الرئيس الأمريكي في أيار/مايو إنها ستفعل ذلك قبل أن يؤكد البيت الأبيض أن لا تغيير في سياسة عدم التدخل "الاستراتيجية" لواشنطن.
تعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانية شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى وهي تاليا كانت عبرت عن معارضتها للزيارة التي أجرتها للجزيرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي.
ومع أن مسؤولين أمريكيين يزورون بانتظام تايوان التي يفصلها شريط ضيق من المياه عن بر الصين الرئيسي، رأت بكين في زيارة بيلوسي استفزازا كبيرا.
وأجرت الصين تدريبات ضخمة استمرت أياما عدة في محيط تايوان إثر زيارة بيلوسي.