بعد التحام كبسولتهم بمحطة الفضاء الدولية، دخل رواد الفضاء الأربعة، ومن بينهم سعودية وسعودي، إلى محطة الفضاء الدولية. ولاقى الوافدون الجدد ترحيبا من أعضاء المحطة الآخرين كما أدلوا بتصريحات مؤثرة.
اعلانالتحمت كبسولة تابعة لشركة سبايس إكس الاثنين في محطة الفضاء الدولية، حاملة أربعة ركاب بينهم سعوديان، في إطار مهمة خاصة تنظمها شركة "أكسيوم سبايس" الأميركية.
وبعد الالتحام بساعتين، فُتحت الكبسولة ودخل الركاب الأربعة محطة الفضاء الدولية، حيث التحقوا برواد الفضاء السبعة الموجودين هناك (ثلاثة روس وثلاثة أميركيين وإماراتي).
وباتت العالمة السعودية ريانة برناوي، ومواطنها علي القرني، وهو طيار حربي في الأساس، أول مواطنين سعوديين يشاركان في مهمة إلى محطة الفضاء الدولية.
وفي تعليق لها بعد الوصول، قالت قائدة المهمة بيغي ويتسون، وهي رائدة فضاء سابقة في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) سبق أن شاركت في مهمات إلى محطة الفضاء الدولية، إن "الرحلة كانت مريحة".
وفي تصريحات نُقلت بالصوت والصورة مباشرة قال القائد في المحطة رائد الفضاء الروسي سيرغي بروكوبييف إنه يرحب بالواصلين ويهنئ الفريق السعودي، مضيفا أنه متأكد من أنهم سيحققون إنجازات باهرة في المستقبل.
وقال عضو الفريق السعودي علي القرني: "شكرًا لكم جميعًا على الترحيب الكبير. إنه لشرف وامتياز كبيران لي أن أكون هنا وألتقي بكم جميعًا".
أما ريانة برناوي فأضافت: "لا أمثل نفسي فحسب، بل أمثل آمال وأحلام الجميع في الوطن، الجميع في المنطقة. نحن هنا نجتمع مع ثقافات مختلفة، وهذا تعاون دولي. وهو يوضح كيف أن الفضاء يجمعنا كلنا."
وكان صاروخ "سبايس إكس" انطلق الأحد من فلوريدا، بسرعة 28 ألف كيلومتر فوق الأرض نحو محطة الفضاء الدولية، في رحلة مدتها 16 ساعة تقريباً.
هذه المهمة المسماة "إكس-2" هي ثاني المهمات الخاصة بالكامل التي تتوجه إلى محطة الفضاء الدولية، بعد مهمة أولى في نيسان/ابريل 2022.
ويمضي الطاقم عشرة أيام على متن محطة الفضاء الدولية، حيث يفترض أن يجروا حوالي عشرين اختبارا علميا أثناء إقامتهم، واحد منها يتعلّق بدراسة سلوك الخلايا الجذعية في انعدام الوزن.