حذر هرتسي هليفي من الانقسام والتصدع الذي دب داخل تكتل الجيش، وقال إنه يهدد وجود دولة إسرائيل. وذلك على خلفية انضمام 10 آلاف جندي من قوات الاحتياط إلى آلاف آخرين من الجنود ممن عارضوا الخدمة العسكرية احتجاجاً على استمرار الائتلاف الحكومي بالتشريعات.
حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الأحد، من اتساع ظاهرة العصيان داخل الجيش الإسرائيلي، على خلفية الاحتجاجات ضد استمرار التشريعات القضائية التي تجريها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال هاليفي في تصريحات يحسب وسائل إعلام عبرية: الخدمة في الجيش الإسرائيلي هي واجب وامتياز كبير، سواء في النظامي أو في الاحتياط. إذا لم نحافظ على بقاء جيشنا قوياً ومتماسكاً، وإذا لم يخدم الأكفاء في جيش الدفاع الإسرائيلي، فلن نتمكن بعد الآن من الوجود كدولة في المنطقة".
كما دعا جميع عناصر الاحتياط إلى الفصل بين الاحتجاج المدني والخدمة الأمنية، وتابع: " لم يفت الأوان بعد. يجب التصحيح، لأنه لا طريق آخر بدون التماسك الداخلي والخارجي. هذه مسؤولية كل واحد منا. وقبل كل شيء مسؤوليتي الشخصية كرئيس للأركان".
والجمعة الماضية، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف جالانت، عن اتخاذ إجراءات "للتوصل إلى توافق واسع وضمان أمن دولة إسرائيل مع ترك الجيش بعيداً عن الخطاب السياسي".
وسبق ذلك، إعلان 10 آلاف جندي من قوات الاحتياط مساء السبت عن وقف خدمتهم العسكرية بالجيش الإسرائيلي، فيما طالبوا بوقف فوري للتشريعات.
كما تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن زلزال يضرب سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، إذ أعلن 1142 جندياً، بينهم 513 طياراً في الخدمة، نيّتهم تعليق تطوعهم في حال إقرار التعديلات القضائية. وناشدت نقابة الطيارين نتنياهو بالقول: "أوقِف الجنون والتشريع القضائي فوراً".
يأتي ذلك في ظل انتشار التحذيرات من أنّ "إسرائيل أمام خطر حرب حقيقي"، وأنّها "في وضع حساس ومعقد جداً"، وأوضح رئيس شعبة العمليات السابق، اللواء في الاحتياط، إسرائيل زيف، أنّ على "نتنياهو أن يتحمل المسؤولية ووقف التعديلات القضائية، وإلّا فستكون إسرائيل في أزمة خطيرة جداً".