عاشت أوديسا خصوصا الخميس "ليلة جحيم"، واتهمت كييف موسكو باستهداف البنية التحتية للموانئ تحديدا، لمنع أي استئناف محتمل لصادرات الحبوب الأوكرانيّة.
توعدت أوكرانيا الأحد روسيا بـ"الرد" على هجوم ليلي عنيف بالصواريخ على مدينة أوديسا الساحلية أدى الى مقتل شخصين وتضرر كاتدرائية تاريخية، بينما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله نظيره البيلاروسي وحليفه ألكسندر لوكاشنكو "فشل" هجوم كييف المضاد.
وقال لوكاشنكو لبوتين "لا يوجد هجوم مضاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "تاس" الروسية، ليردّ عليه الأخير "ثمة هجوم، لكنه مني بالفشل".
وغالبا ما تتعرض أوديسا الواقعة على البحر الأسود لضربات روسية، علما بأن وسط المدينة مدرج في قائمة يونسكو للتراث العالمي للبشرية.
وكانت المدينة استهدفت ليلا بهجوم أوقع قتيلين و22 جريحا بينهم أربعة أطفال على الأقل، وفق السلطات الأوكرانية.
وتعرضت الكاتدرائية التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 200 عام، لأضرار مثل انهيار جدران واحتراق أيقونات وتحطّم ثريات، وفق صحافي في وكالة فرانس برس. وتناثر الحطام على الأرض، بينما حضر سكان للمساعدة في إزالة الركام.
وقال الكاهن المسؤول في الكاتدرائية الأب ميروسلاف لوكالة فرانس برس: "كل الزخرفات دمّرت عمليا. برج الجرس فقط لم يمسّ".
وتوعّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بـ"ردّ انتقامي ضد الإرهابيين الروس من أجل أوديسا".