تمت العملية داخل الأراضي الإسبانية بمشاركة الشرطة الألمانية واليوربول.
تمكنت الشرطة الإسبانية بالتعاون مع يوروبول والشرطة الفيدرالية الألمانية من تفكيك شبكة تهريب في مدينتي كوينكا وتوليدو الإسبانيتين، هرّبت مهاجرين سوريين من لبنان إلى إسبانيا وألمانيا والنرويج عبر ثلاث قارات.
وقالت كريستينا موراليس، المتحدثة باسم الشرطة الوطنية الإسبانية، "يمر طريق الهجرة عبر أفريقيا وآسيا وأوروبا، وللشبكة الإجرامية شركاء من منظمات إجرامية أخرى في كل بلد يمر به الطريق."
وأضافت موراليس "دفع كل مهاجر مبلغ 20 ألف يورو من خلال حوالات مكنت المنظمة من جني نحو 2.5 مليون يورو."
وأوضحت "تم تفتيش سبعة أماكن في كوينكا وتوليدو، ومصادرة حوالي 10.000 يورو نقدًا، أضافة إلى أجهزة إلكترونية وهواتف نقالة. وتم اعتقال 19 شخصًا، وضع منهم 6 أشخاص في الحبس الاحتياطي."
بحسب عناصر التحقيق الأولى، كان المهاجرون ينطلقون من لبنان حيث يمرون من مطار بيروت إلى مصر مقابل 4000 يورو. ومن هناك، يمر السوريون براً إلى ليبيا وتونس والجزائر مقابل 3500 يورو.
ثم من مدينتي وهران ومستغانم الجزائريتين، ينقلون في قوارب إلى الساحل الإسباني مقابل 10 آلاف يورو.
بمجرد وصولهم إلى إسبانيا، يعبر المهاجرون بالسيارة إلى مدريد وكوينكا وتوليدو (وسط)، حيث يظلون مختبئين في ظروف مزرية مقابل 250 يورو في الأسبوع حتى حصولهم على أوراق.
بمجرد الحصول على الوثائق، يمكنهم إما البقاء في إسبانيا وإما الذهاب إلى ألمانيا أو النروج (مقابل 1000 و2000 يورو).
غادر ملايين السوريين بلادهم نحو دول أوروبا، وخصوصا ألمانيا، منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.