"حركة أمل" تحيي الذكرى الـ 45 لاختفاء الإمام موسى الصدر وسيف الإسلام القذافي يهدد

اعلان

تحت عنوان "وما بدّلنا"، أحيت "حركة أمل" يوم الخميس الذكرى الخامسة والأربعين لاختفاء رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا في العام 1978.

وبحضور جمع غفير من الموطنين الذين توافدوا من مختلف القرى والبلدات اللبنانية وشخصيات سياسية ورسمية، أكد الحزب السياسي الذي يرتبط بالطائفة الشيعية في لبنان، وتأسس في عام 1974 على يد الإمام الصدر، البقاء على نهجه وبقاء قضيته حية حتى اكتشاف مصيره.

في العودة إلى أصل الرواية

وصل الإمام الصدر برفقة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين إلى العاصمة الليبية طرابلس، في 25 أغسطس/آب من العام 1978، للاجتماع بمسؤولين حكوميين بعد تلقي دعوة خاصة من الرئيس الليبي معمر القذافي. 

لم تحظ زيارة الصدر بتغطية من وسائل الإعلام الليبية، ولم تُنقل أي معلومات تفيد بلقائه مسؤولين ليبيين أو الرئيس القذافي بل غابت أخبار الرجل منذ أن وطأت أقدامه ليبيا. 

شوهد الإمام الصدر ورفيقيه للمرة الأخيرة في 31 أغسطس/آب من العام نفسه أي بعد أيام من سفره، إلى أن انقطعت أخبارهم بشكل تام. وحتى اليوم لا يزال مصير الصدر ورفيقيه مجهولا.

بعد أن أثار خبر اختفائه ضجة واسعة، أعلنت السلطة الليبية في 18 أغسطس/آب، أن الإمام الصدر ورفيقيه غادروا في اليوم نفسه طرابلس الغرب واتجهوا إلى إيطاليا على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية. 

وتم العثور في ما بعد على حقائب الإمام الشيعي وتلك العائدة إلى الشيخ محمد يعقوب في فندق "هوليداي إن" في روما مما دفع حينها القضاء الإيطالي إلى التدخل.

 وبعد تحقيقات موسعة، خلص المدعي العام الاستئنافي في روما إلى حفظ القضية في 12 أغسطس/آب 1979، بعد أن تبين أن الرجال الثلاثة لم يدخلوا الأراضي الإيطالية. 

"لا يزال حيا"

وفي تصريح مفاجئ، أكدت مليحة الصدر، ابنة "الإمام المغيب" كما يعرفه اللبنانيون، أن والدها لا يزال على قيد الحياة في السجون الليبية، مشيرة إلى أن التحقيقات توصلت إلى أنهم ما زالوا أحياء. 

وقالت في مقابلة أجرتها مع قناة محلية الأربعاء، إن والدها ورفيقيه على قيد الحياة داخل السجون في ليبيا وحملت السلطات الليبية مسؤولية تحريرهم.

سيف الإسلام القذافي يهدد

وفي هذه المناسبة، وجه سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد معمر القذافي رسالة شديدة اللهجة قبل يومين إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، لاستمرار حبس شقيقه هانيبال في السجون اللبنانية منذ 8 سنوات.

وفي الرسالة التي نشرتها وسائل إعلام ليبية محلية وتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، كتب سيف الإسلام "ليبيا ستنهض من كبوتها وستزأر زأرتها التي تعلمون، وعندها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

وكان هانيبال القذافي قد اعتقل في لبنان بعد أن اتهمه المدعي العام بإخفاء معلومات عن مصير الإمام موسى الصدر، ولا يزال قابعا في السجون اللبنانية وحالته الصحية حرجة.

وقال نجل القذافي حينها إنه "ضحية للظلم، وإنه متهم بتهمة لم يقترفها"، وأعلن قراره الإضراب عن الطعام في يونيو/حزيران الماضي، علما بأن عمره لم يكن يتجاوز العامين وقت اختفاء موسى الصدر.

وردا على تهديد سيف الإسلام، طالب حسن يعقوب نجل الشيخ محمد يعقوب ورئيس حركة "نهج" اللبنانية نجل القذافي "بالكف عن التهديدات"، محذرا إياه بأن تحالفه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة لن يساعده في إخراج شقيقه هانبيال من السجن في لبنان. 

وفي تغريدة نشرها عبر منصة "إكس"، كتب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي "في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه، نستذكره صوتًا للوحدة وقامة روحية وطنية شامخة تجاوزت بعِلمها وعملها نقمة الطائفية إلى نعمة الطوائف، نحتاجه كل يوم منهجًا للعيش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، لا يستوي حب الله وكره الإنسان".

بدوره، قال رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية أن "تاريخنا واحد كما قناعاتنا بالعيش الواحد والوطن الواحد والإيمان بالحق والحرية".