Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

أزمة ناغورني قره باغ تبعد أرمينيا عن حليفها الروسي

باشينيان وبوتين
باشينيان وبوتين Copyright Ilya Pitalev/Sputnik
Copyright Ilya Pitalev/Sputnik
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

رفض الكرملين الاثنين الانتقادات الأرمينية الموجهة لقوات حفظ السلام الروسية في ناغورني قره باغ في تعليق على تصريحات رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الذي وصف الأحد تحالفات بلاده الحالية بأنها "غير فاعلة".

اعلان

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "نحن نرفض بشكل قاطع كل المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي وقوات حفظ السلام الروسية (في ناغورني قره باغ) التي تتصرف ببسالة" رافضا أي "مآخذ" عليها أو اتهامها بالتقصير.

وأضاف "تبقى أرمينيا حليفتنا وحكومتها قريبة منا وشعبها قريب منّا"، لافتًا إلى أن "الحوار" بين موسكو ويريفان مستمرّ على عدّة مستويات دبلوماسية "خصوصًا في هذه الأيام الصعبة".

وأكّد أن روسيا ستستمر في "تأدية واجباتها" ولا سيّما في "ضمان احترام حقوق سكان قره باغ".

واعتبر باشينيان الأحد تحالفات بلاده الحالية "غير مجدية" قائلا في كلمة متلفزة "إن أنظمة الأمن الخارجي التي تنضوي فيها أرمينيا أثبتت أنها غير مجدية لحماية أمنها ومصالحها".

وأضاف "لم تتخل أرمينيا يوماً عن التزاماتها ولم تخن حلفاءها. لكن تحليل الوضع يظهر أن الأنظمة الأمنية والحلفاء الذين نعتمد عليهم منذ فترة طويلة حدّدوا لأنفسهم مهمة إظهار ضعفنا وعدم قدرة الشعب الأرميني على أن تكون له دولة مستقلة".

وينطوي كلامه على إشارة ضمنية إلى علاقاته الطويلة الأمد مع موسكو الموروثة منذ كانت أرمينيا جزءًا من الاتحاد السوفييتي مثل أذربيجان المجاورة، خصوصا أن أرمينيا لا تزال عضوا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وهي تحالف عسكري ترأسه روسيا.

في يريفان، تظاهرت المعارضة لليوم السادس تواليا، متهمة رئيس الوزراء بـ"القضاء عمدا على علاقات أرمينيا مع شركائها"، وفق ما قال المعارض اندرانيك تيفانيان أمام الحشود مساء الأحد.

في دليل على الأثر الدولي القوي الذي تتركه هذه الأزمة الجديدة، يلتقي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان نظيره الأذربيجاني إلهام علييف الاثنين في منطقة ناخيتشيفان الأذرية الواقعة بين أرمينيا وإيران والمتاخمة لتركيا، حسبما ذكرت الرئاسة التركية الأحد.

ويعتزم الزعيمان حضور مراسم وضع حجر الأساس لخط أنابيب غاز جديد وافتتاح مجمع عسكري أذربيجاني، في استعراض للقوة التركية.

كما يلتقي رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني الشهر المقبل في غرناطة (جنوب اسبانيا) بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

مواكبة من الكتيبة الروسية

بعد ظهر الأحد، دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قره باغ، أرمينيا. ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور على الحدود الأرمنية-الأذربيجانية.

بحسب الحكومة الأرمنية مساء الأحد، فإن "377 شخصا أرغموا على الرحيل" انتقلوا إلى الجانب الأرمني. واستنادا إلى آخر حصيلة لوزارة الدفاع الروسية فإن 311 مدنيا بينهم 102 من الأطفال واكبتهم قوة حفظ السلام الروسية من الجانب الأرمني. وأضافت أن "كتيبة حفظ السلام الروسية تؤكد أنها تواصل إيواء 715 مدنيا بينهم 402 طفل" في انتظار حل.

وقال بعض اللاجئين لفرانس برس إنهم أتوا من قرية ايغتساهوغ الحدودية، فيما أورد آخرون أنهم عبروا مسافات طويلة في هذه المنطقة الجبلية من القوقاز.

وأفادت السلطات الأرمينية في ناغورني قره باغ الاحد بأن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون الى أرمينيا بمساعدة جنود حفظ السلام الروس المنتشرين منذ الحرب السابقة في 2020.

وتعهدت أذربيجان السماح للمقاتلين الانفصاليين الذين يسلمون سلاحهم بالمغادرة الى أرمينيا. وأعلنت الداخلية الأذربيجانية الأحد أنها ستنظم قوافل تضم حافلات للمقاتلين السابقين، لافتة الى أن بعضهم يستطيع ايضا المغادرة في سيارات.

أ ف ب
إقليم ناغورني قره باغأ ف ب

وعبر هذه النقطة الحدودية نفسها في كورنيدزور ستمر 23 سيارة إسعاف لنقل "مواطنين مصابين بجروح بالغة" برفقة أطباء وموظفين في الصليب الأحمر كما أوضحت وزارة الصحة الأرمينية.

مخاوف من فرار جماعي

وقال رجل لفرانس برس إنه كان ينتمي الى المقاومة الانفصالية حتى أجبر هجوم أذربيجان الانفصاليين الاربعاء على الاستسلام.

وأورد هذا القروي الثلاثيني الذي كان ينتظر مع آخرين تسجيل أسمائهم في المركز الإنساني الذي أقيم في كورنيدزور، "عائلاتنا كانت في الملاجئ. كنا في الجيش لكننا اضطرنا أمس إلى تسليم سلاحنا".

اعلان

في السياق، يخشى كثيرون أن يفر السكان المحليون بشكل جماعي، في وقت تشدد القوات الأذربيجانية قبضتها، لأنه إضافة إلى القلق السائد بين سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم 120 ألفا، فإن الوضع الإنساني لا يزال متوترا جدا هناك.

وقال مراسل فرانس برس إن "عاصمة" الإقليم سيتباناكيرت/خانكندي المطوقة من القوات الأذربيجانية، محرومة من الكهرباء والوقود وسكانها تنقصهم المواد الغذائية والأدوية.

السبت دخلت أول قافلة مساعدات دولية إلى ناغورني قره باغ حيث عرض الجيش الأذربيجاني أمام صحافيين مئات الأسلحة التي صادرها من الانفصاليين، على مرتفعات "العاصمة" ستيباناكيرت/خانكندي.

من جهتها، طالبت أرمينيا من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك بإرسال بعثة للأمم المتحدة "فورا" إلى المنطقة، مكررة اتهاماتها بحصول "تطهير اتني".

في المواقف، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مساء الأحد عن قلقه من هجوم عسكري محتمل لاذربيجان على أرمينيا، مؤكدا أن باكو "تهدد" الحدود المشتركة و"وحدة اراضي" هذا البلد.

اعلان

وقال ماكرون في مقابلة متلفزة إن "فرنسا حريصة جدا على وحدة أراضي أرمينيا فهذا هو المحك. لدينا اليوم روسيا متواطئة مع أذربيجان، وتركيا التي تدعم دائما هذه المناورات وسلطة غير مقيدة تهدد حدود أرمينيا".

حشد غاضب

من جانب آخر، لا يزال التوتر شديدا على المعبر الحدودي في كورنيدزور حيث يحاول عشرات الأرمينين الغاضبين الحصول على أخبار عن عائلاتهم وفق ما أفاد مراسل فرانس برس. وتسري شائعات بين الحشود إلى حد أن رجلا قام بسحب سكينه.

وقال رجل يبلغ 43 عاما "كان ابني في الجيش في آرتساخ (ناغورني كاراباخ). هو على قيد الحياة لكني قلق عليه".

وأضاف أنه "يأمل بأن تعبر جماعات مسلحة الحدود". وقال "إذا فعلوا ذلك، سأذهب معهم لإنقاذ ابني" من هذا الجيب الجبلي الذي ضمته السلطة السوفييتية إلى أذربيجان عام 1921 والذي كان في الماضي مسرحا لحربين: واحدة في 1988 حتى 1994 (30 ألف قتيل) والأخرى في خريف 2020 (6500 قتيل).

تدل على ذلك، على الجانب الأذربيجاني، آثار عميقة ناجمة عن تاريخ هذه المنطقة، تحديدا في مدينة بيلاغان القريبة جدا من ناغورني قره باغ، حيث تعرض عشرات الصور لأشخاص قتلوا قبل ثلاثة أعوام أو خلال الحرب الأولى وسط أعلام أذربيجانية.

اعلان

وقال فاميل زالوف وهو مزارع خمسيني لفرانس برس "أنا أدعم" العملية الجارية التي تقوم بها باكو للسيطرة على هذه المنطقة "لقد تم تحرير أرضنا الجميلة".

وردا على سؤال حول تعايش مستقبلي مع الأرمن، قال "شخصياً لا يمكنني ذلك بسبب شقيقي الذي كان يبلغ 18 عاما واستشهد عام 1993، لا يمكنني تقبل ذلك. الرئيس (علييف) أوضح لهم الطريق، الممر مفتوح، يمكنهم استخدامه والذهاب".

وخلص إلى القول "أنا فخور لأن شقيقي نال ثأره".

ولدت مينايا فالييفا عام 1951 وقالت "إذا حفرت تربة هذه الجبال (...) ستجد أشياء، سترة جدنا الصوفية، ستجد أمشاط جدتنا، لكنك لن تجد شيئا يخص الأرمن أو الروس".

لكن يبدو أن الحرب لا تحظى بإجماع في اذربيجان. وذكرت الناشطة الأذربيجانية في مجال حقوق الإنسان جالا بيراموفا على منصة أكس الأحد، "هذا الأسبوع، أوقِف خمسة أشخاص في أذربيجان بسبب رسائل مناهضة للحرب وأربعة آخرين بسبب نشاطهم السياسي".

اعلان

وقالت "الجميع حكم عليهم بعقوبات تراوح بين السجن 30 يوما إلى شهرين من الحجز الاحتياطي".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شبهات بتحريض روسي على جرائم حرب وزيلينسكي يعلن وصول دبابات أبرامز إلى أوكرانيا

شاهد: مهاجرون من المكسيك يعبرون النهر للوصول إلى الولايات المتحدة

الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصار دام أربعة أيام