Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

اتفاق بين "شاريوت إنرجي" و"إنرجيان" في المياه المغربية.. حبل قد يعيد العلاقات إلى طبيعتها مع إسرائيل

سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان"
سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أبرمت شركة "شاريوت إنرجي" البريطانية Chariot Energy Company، وهي شركة متخصصة في استكشاف وتنقيب النفط والغاز، اتفاقية لبيع جزء من حصصها في المياه البحرية المغربية لشركة "إنرجيان" Energean PLC المتخصصة في الغاز الطبيعي، بقيمة تصل إلى 925 مليون دولار.

اعلان

وتملك  شركة "شاريوت إنرجي" ترخيصين للتنقيب عن الغاز الطبيعي في المغرب، وهما "ليكسوس" و"ريسانا". وتعمل بالشراكة مع المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن استكشاف الموارد الهيدروكربونية والمعادن في البلاد.

وينتج المغرب حاليًا حوالي 100 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا من حقوله الصغيرة، بينما يستورد بقية احتياجاته المحلية البالغة حوالي مليار متر مكعب من الأسواق الدولية.

وتتمحور أنشطة منصة "ليكسوس" البحرية قبالة سواحل العرائش، حيث يتم تنفيذ مشروع تطوير الغاز "أنشوا". وتعوّل المملكة بشكل كبير على هذا الحقل البحري في المحيط الأطلسي، لتلبية احتياجاتها في المستقبل القريب.

وتعتبر هذه الشراكة مهمة جدًا لإسرائيل، حيث إن شركة "إنرجيان" معروفة بحضورها النشط هناك، كما أنها مهمة أيضًا للرباط التي تسعى لزيادة إنتاج الغاز الطبيعي بهدف تقليل واردات المنتجات الطاقية وتقليص العجز التجاري. وقد بلغت تكلفتها في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام أكثر من 100 مليار درهم.

تعد الشراكة بين "إنرجيان" و"شاريوت" علامة مهمة في التعاون الثنائي بين المغرب وإسرائيل، على الرغم من التوترات الأخيرة على وقع تداعيات الحرب في غزة. وتعتبر هذه الشراكة نتيجة لاتفاقيات أبراهام التاريخية التي وقّعت في عام 2020.

وفي إطار هذه الصفقة الاستراتيجية، تمكنت شركة "إنرجيان" من الحصول على حصة كبيرة من حقوق استخراج حقل الغاز الطبيعي أنشوا Anchois، وهذه الخطوة تتضمن إمكانيات هائلة لاستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي.

وتركز الشركة البريطانية على تطوير الموارد البحرية في مناطق مثل البحر المتوسط وبحر الشمال في المملكة المتحدة. وإلى جانب ذلك، لديها حصص في حقول إنتاج النفط والغاز في بلدان أخرى مثل مصر وإيطاليا واليونان وكرواتيا والمملكة المتحدة وإسرائيل.

امتياز "أنشوا، يمنح للشركة التي تتخذ من لندن مقرا لها، الفرصة لدراسة إمكانية إنتاج حتى 18 مليار متر مكعب من الغاز. فضلا عن ذلك، تعطي الاتفاقية شركة "إنرجيان" فرصة المضي قدماً في عمليات الحفر لاستكشاف 11 مليار متر مكعب إضافية.

وحسب خبراء، يساهم الموقع القريب من مرافق البنية التحتية الحالية لإمدادات الغاز للأسواق المحلية والدولية بتعزيز فعالية المشروع.

"استراتيجية طموحة في قطاع الطاقة"

وأكدت ليلى بنعلي، وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، أن "هذه الاتفاقية تعتبر محورية بالنسبة للمساحة البحرية الأوسع للمغرب"، وقالت: "هذا الاستثمار سيسهم بشكل كبير في زيادة الدخل الوطني من مصادرنا المحلية، وسيعزز استراتيجيتنا الطموحة في قطاع الطاقة".

وشدد ماثيوز ريجاس، الرئيس التنفيذي لشركة "إنرجيان"، على التطور الذي تشهده الشركة فيما يتعلق بنشاطها في مجال استكشاف وإنتاج الغاز.

وقال ريجاس "هذه خطوة مهمة في المرحلة التالية من تطورنا كشركة مستقلة رائدة في استكشاف وإنتاج الغاز. هذه الأصول جذابة على نحو خاص بالنسبة لنا، لأننا نفهم القضايا الجيولوجية والتجارية والسياسية الأساسية التي تحرك المنطقة، ولدينا سجل حافل في تطوير موارد الغاز المادية ذات الأولوية للسوق المحلية، كما أنها تتناسب بشكل كبير مع تطلعاتنا".

بدوره، اعتبر أدونيس بوروليس، الرئيس التنفيذي لشركة "شاريوت"، أن "الاتفاق يعد خطوة هامة في تنفيذ وتطوير حقل أنشوا، الذي يتمتع بإمكانات نمو كبيرة، ويساهم في تقدم العمل الذي يهدف إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي والانتقال إلى مرحلة ضخ الغاز".

ووفقًا لبيان صادر عن "شاريوت" الخميس، تتضمن شروط الاتفاق أن تحصل الشركة على مبلغ قدره 10 ملايين دولار عند إتمام الصفقة، وستكون لها مستحقات قدرها 15 مليون دولار عند اتخاذ قرار الاستثمار النهائي.

وتستحوذ "إنرجيان" على حصص بنسبة 45% و37.5% في رخصتي "ليكسوس" و"ريسانا" على التوالي، وتدير تشغيل كلا الرخصتين، بينما تحتفظ "شاريوت" بحصة 30% و37.5%، مع احتفاظ ONHYM، ويحتفظ المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن المغربي "ONHYM" بحصة 25% في كل ترخيص.

توتر صامت بين إسرائيل والمغرب

ومنذ أسابيع، وخاصة بعد اندلاع المواجهات بين إسرائيل وحركة "حماس" في أكتوبر/تشرين الأول، أصبح المغرب أكثر حذرًا في تعامله الدبلوماسي مع إسرائيل.

ويوضح هذا التردد أن الرباط تتعامل بعناية مع موقفها بشأن الحفاظ على العلاقات مع إسرائيل. ومع ذلك، فإن التعاون المشترك بين المغرب و"إنرجيان"، والذي تم تسهيله عن طريق جهة ثالثة، يعدّ خطوة استراتيجية تسمح للمغرب بالانخراط في علاقات تجارية مع القدرة على إدارة الحساسيات المرتبطة بالعلاقة مع إسرائيل.

إن مشاركة شركة "إنرجيان" تلعب دورًا هامًا في المغرب، حيث تقدم نهجًا أكثر وضوحًا للمساعدة في تحقيق التزاماته الاقتصادية بدون مواجهة التعقيدات المرتبطة بالصراع الأخير بشكل مباشر.

اعلان

وتشمل الاتفاقية أيضا، تحميل تكاليف التطوير بعد إجراء حفر بئر إضافي في حقل "أنشوا" في عام 2024، وتقدر هذه التكاليف بنحو 1 تريليون قدم مكعب من الغاز، وهو ما سيتيح للشركة البريطانية الحصول على 10% إضافية من حصة ترخيص "ليكسوس"، على أن تتحمل تكاليف التطوير التي تصل قيمتها إلى 850 مليون دولار أمريكي حتى يتم ضخ أول كمية من الغاز.

وقال دانيال زيسن واين، خبير من معهد ترومان للأبحاث في الجامعة العبرية في القدس "لو كنا نتحدث قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كنت سأقول أن الأوضاع على حالها. ولكن منذ بداية الحرب في غزة، يبدو المغرب حذراً في علاقته مع إسرائيل".

وأضاف زيسن واين "أنه حتى الآن لم تهدد الرباط بأي طريقة بقطع العلاقات مع إسرائيل أو القيام بأي شيء آخر، ولكن هناك قلق، وهذه أوقات عصيبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، مشيرا إلى أن المغرب أعرب عن حذره وعبر عن مخاوفه بشأن التحركات الإسرائيلية في غزة.

خطوة إيجابية

وأكد زيسن واين، أن التعاون بين "إنرجيان" و"شاريوت" يمثل إشارة إيجابية مهمة من وجهة نظر إسرائيلية. ويمكن أن تدل هذه الخطوة، خاصة في هذا الوقت الحساس في المنطقة، على الالتزام بالحفاظ على العلاقات الاقتصادية رغم التحديات السياسية.

وأضاف أن حقيقة أن شركة "إنرجيان" هي شركة بريطانية يسهل عملية استيعاب المغرب لهذا التعاون.

اعلان

وأشار زيسن واين، إلى السابقة التاريخية للمملكة والمتمثلة في قيام علاقات غير رسمية مع إسرائيل حتى خلال فترة تعليق العلاقات الرسمية.

وتضمن هذا، ما أسماه “التطبيع دون تطبيع” التجارة والسياحة الإسرائيلية، مما يوضح حسب زيسن واين  أن "المغرب مرتاح تجاه هذا النوع من العلاقات غير الرسمية أو الأقل غير المباشرة". ومن ناحية أخرى، أوضح أن "الحكومة الإسرائيلية، لا ترغب في العود إلى تلك المرحلة، بل ترغب في أن تظل الأمور رسمية".

ولفت إلى أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لا تزال مجمدة إلى حد معين في الوقت الحالي. ومع ذلك، يمكن أن تُشير هذه الحركات إلى الرغبة في استمرار العلاقات، بالرغم من أن ذلك يتطلب رغبة من كلا الجانبين.

وأتت هذه الاتفاقية بعد شهرين من تنفيذ حركة "حماس" هجومها ضد إسرائيل وشن الدولة العبرية حربا دموية ضد قطاع غزة المحاصر، وفي وقت تفرض فيه الأخيرة "حصارا كاملا" على القطاع منذ 9 تشرين الأول/أكتوبر ما تسبب في نقص خطير في المياه والغذاء والدواء والكهرباء.

وارتفعت حصيلة الضحايا في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي لتبلغ الخميس 17177 قتيلا نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما، وفق وزارة الصحة في القطاع المحاصر والمدمر.

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الأمير هاري: لا أشعر بالأمان في بريطانيا

الحكم على ناشط مغربي بالسجن خمس سنوات لانتقاده تطبيع بلاده مع إسرائيل

شاهد: الآلاف يتظاهرون في المغرب ضدّ "الإبادة" في غزة