يواصل حزب الله اللبناني، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إطلاق الصورايخ على أهداف إسرائيلية في المناطق الواقعة على الحدود مع جنوب لبنان، متخذاً بذلك موقفاُ تضامنياً مع الفلسطينيين في غزة ومحاولاً تشكيل ضغط لوقف إطلاق النار في القطاع.
اعلانإثر هذه التوترات، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الإيطالي لبحث الوضع، خصوصا على الجبهة على الحدود الجنوبية للبنان.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني قد وصل إلى بيروت في وقت سابق اليوم في زيارة رسمية، يزور خلالها قوات حفظ السلام الإيطالية المنتشرة في جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
منذ 7 أكتوبر، اشتبك مقاتلو حزب الله اللبناني مع القوات الإسرائيلية على طول الحدود، بشكل شبه يومي. وبينما اقتصرت الاشتباكات في السابق بشكل أساسي على شريط ضيق على بعد بضعة كيلومترات من الحدود، يبدو أن إسرائيل انتقلت في الأسابيع الأخيرة إلى استراتيجية القتل المستهدف لشخصيات من حزب الله والجماعات المتحالفة معه، وضربت في بعض الأحيان مناطق بعيدة نسبياً عن الحدود.
ومع تصاعد مخاطر الصراع الإقليمي على جبهات متعددة، سارع مسؤولون من الولايات المتحدة وأوروبا للتدخل السياسي في محاولة لتجنب تصعيد الصراع إلى حرب شاملة على لبنان. وتأتي زيارة تاجاني بعد يوم من لقاء وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل بمسؤولين لبنانيين في بيروت.