شاهد: ما الذي يمكن أن تفعله الفنادق والمطاعم للحد من هدر الطعام؟

اعلان

تشير التقديرات إلى أن 17٪ من جميع الأغذية المتاحة للمستهلكين تُهدر. وهذا يمثل 931 مليون طن متري من الوجبات المحتملة. تدعو الأمم المتحدة المواطنين والشركات والحكومات إلى العمل معًا للحد من النفايات وبناء اقتصاد جديد أكثر دائرية.

تشرح الطاهية المعروفة ليلى فتح الله، المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة لمخلفات الطعام، كيف يمكن للطهاة تقديم المساعدة "نحتاج أن نبدأ بإدارة المشتريات. يجب التخطيط لوجبات الأسبوع مسبقاً. وشراء المكونات حسب قائمة الوصفات المخططة، حتى لا تشتري المنتجات التي ستضيع في نهاية الأسبوع. علينا أن نحسب تماماً، كما في الرياضيات، استهلاك عائلتنا ونطبخ وفقاً لذلك. إذا كان لدينا المزيد من الطعام، فلن نتمكن من تقديمه للآخرين. قبل كل شيء، يجب أن نستخدم المنتجات الموجودة في خزانننا ومطبخنا. بهذه الطريقة سنعمل على تقليل هدر طعام".

فندق والدورف أستوريا لوسيل في قطر

حالياً، الالتزامات الوطنية بشأن انبعاثات الكربون ليست كافية لخلق عالم الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.

اعتمد فندق والدورف أستوريا لوسيل في قطر، استراتيجية استدامة الغذاء.

توضح إيما بانكس، وهي رائدة في تناول الطعام والشراب أثناء السفرأن الدراسات تشير إلى أنه خلال شهر رمضان أو غيره من الأحداث، يمكن أن يزيد هدر الطعام بنسبة 25 إلى 50٪. لذلك قمنا بتغيير الطريقة التي نتعامل بها مع وجبات الطعام خلال شهر رمضان في فنادقنا. لقد دخلنا في شراكة مع المزارع المحلية، مما يحد من عدد الأميال التي يسافر فيها الطعام. ونتطلع أيضاً إلى تقليل استخدام البلاستيك ".

كما دخل فندق والدورف أستوريا لوسيل في شراكة مع "Winnow" واستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتتبع وتعقب نفايات الطعام.

يوضح ديفيد جاكسون، عضو في "Winnow"، أن "مجال الذكاء الاصطناعي الذي نعمل فيه هو رؤية الكمبيوتر. نعلم الآلة التعرف على الطعام الذي يتم إلقاؤه في مطابخنا. نعمل مع آلاف الطهاة في 67 دولة. بياناتنا قادرة على تحديد المشكلات بدقة. يساعد ذلك في تقديم نصائح سلوكية قائمة على العلوم، لتقليل هدر الطعام مع زيادة رضا العملاء. "

يُظهر فندق والدورف أستوريا لوسيل، أن الفخامة والاستدامة يمكن أن تعمل معاً حقاً.

الأسبوع الأخضر في الاتحاد الأوروبي

سنوياً، يمنح أسبوع الاتحاد الأوروبي الأخضر أوروبا الفرصة للاحتفال بالتقدم وتشجيع الأفراد والمجتمعات والمنظمات على اتخاذ إجراءات أكثر اخضراراً لحماية البيئة والحفاظ عليها واستعادتها.

يمثل الآن بداية الأسبوع الأخضر في الاتحاد الأوروبي. مما يمنح أوروبا فرصة للاحتفال بالتقدم الذي أحرزناه ، ولتشجيع الأفراد والمجتمعات والمنظمات على اتخاذ إجراءات أقوى في المستقبل - لحماية بيئتنا والحفاظ عليها واستعادتها. التقيت سابقاً بالمتحدث البيئي للاتحاد الأوروبي

 يقول أدالبرت ياهنز، المتحدث باسم البيئة في الاتحاد الأوروبي: "الأسبوع الأخضر للاتحاد الأوروبي حدث انتظرنا تنظيمه منذ حوالي 20 عاماً، هدفه هو الجمع بين مجتمع صناع القرار السياسي من جميع أنحاء أوروبا في بروكسل، بمناسبة مؤتمر كبير، لمناقشة كيفية التعامل مع البيئة السياسة إلى الأمام. لذلك فهذه لحظة مهمة للغاية من حيث التفكير الجماعي والتقدم على طريق الاستدامة. تعتبر الصفقة الخضراء للاتحاد الأوروبي، الأولوية القصوى للمفوضية الأوروبية، ولسبب وجيه: لدينا فرصة صغيرة لتحقيق عالم أكثر استدامة، والذي سيعتمد مستقبلاً على أساس أقوى، دون تدمير الطبيعة والمناخ".

لأن الأمم المتحدة تهدف إلى عالم خالٍ من الجوع بحلول عام 2030 ،فإن جميع الشركات مدعوة لآداء دورها. لكن نحو مليار طن من الطعام لا يزال يهدر كل عام.

إيجاد طرق لإطعام 2.4 مليار شخص ما زالوا يكافحون للحصول على وجبات كافية سوف يتطلب تغييراً كبير اً في التفكير بالطريقة التي يمارس بها العالم أعماله.