أعترف أني لم أقرأ ولم أشاهد شيئا عن فيلم “أبنيه” للمخرج جان كريستوف نوريس، وبمحض الصدفة دخلت هذه القاعة المظلمة، والصدفة تصنع الأشياء الجيدة، ومن الممتع حقا، والنادر أن أكون هكذا وأتفاجأ…
أعترف أني لم أقرأ ولم أشاهد شيئا عن فيلم “أبنيه” للمخرج جان كريستوف نوريس، وبمحض الصدفة دخلت هذه القاعة المظلمة، والصدفة تصنع الأشياء الجيدة، ومن الممتع حقا، والنادر أن أكون هكذا وأتفاجأ بالسينما.
منذ البداية ندخل في عالم غريب مبني على ثلاث شخصيات. في المشهد الأول للفيلم نشاهد رجلان وامرأة بفساتين زفاف أمام مقر دار البلدية. يحبون بعضهم البعض ويريدون الزواج، ولكن القانون لا يجيز هذا النوع من الزيجات، وهي الفكرة التي يحاول أحد الموظفين اقناعهم بها، لكن من الصعب عليهم فهم ذلك.
بقية الفيلم تأخذنا إلى أماكن أخرى ولحظات تجمع بين الضحك والسخافة كلوحة المتزلجين العراة، اللصوص، وشهود نزول الصليب المقدس. القاسم المشترك بين كلّ هذا يكمن في التزاوج بين الأمور الدنيوية البسيطة والأمور الخارقة.
صحيح أنّنا نستشف تباطأ الأحداث في بعض الأحيان، ولكن حماقة هذا الثلاثي القادم من المسرح ومن فرقة “كلاب نافار” الباريسية تجبرك على الابتسامة وعلى الضحك، كما أنها تقلق وتزعج، لذلك فالنصيحة: بإمكانكم قطع أنفاسكم مع فيلم “أبنيه“، الذي هو في الحقيقة مجرد شعر.
مشاهدة جيدة وأسبوع موفق…