Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

"كابوس يقلق العالم".. أثينا تتحرك وتباشر بتنفيذ المشاريع لمواجهة التغير المناخي

"كابوس يقلق العالم".. أثينا تتحرك وتباشر بتنفيذ المشاريع لمواجهة التغير المناخي
Copyright euronews
Copyright euronews
بقلم:  Jeremy Wilksيورونيوز
شارك هذا المقال
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

"كابوس يقلق العالم".. أثينا تتحرك وتباشر بتنفيذ المشاريع لمواجهة التغير المناخي

اعلان

قبل سنوات، حذّر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي من أن تغير المناخ يشكّل "تهديداً وجودياً لن يستثنى منه أي بلد". 

وأكدوا أن العالم يعاني من كوارث طبيعية مدمّرة ناجمة عن تغير المناخ، كالأعاصير والتغيرات في الخارطة المناخية والفيضانات والحرائق الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى المخاطر التي ينطوي عليها ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.

وبعد أن تحول إلى حقيقة واقعة تواجه هذا العصر إذ يتغير المناخ بسرعة أكبر مما كنا نخشى، قررت العاصمة اليونانية، أثينا أن تتحرك قبل فوات الأوان، وباشرت بوضع خطط من شأنها أن تساهم في تخفيف تداعيات تغير المناخ مع تأسيس برامج تساعد الناس على التكيّف مع هذا التبدل وتقليل المخاطر المرتبطة به.

في حلقة هذا الأسبوع من "كلايمايت ناو"، قررنا أن نستعرض لكم بعض الخطوات التي اتخذتها العاصمة الأوروبية وكيف اختارت أثينا المضي قدما لمواجهة التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس وآثارها على الحياة البشرية والطبيعية.

تقول إليسافيت بارجياني، منسقة التكيف مع التغير المناخي "نسعى لإعادة تصميم المدينة، لتوفير الظل، وإنشاء مسارات أكثر برودة للانتقال من النقطة أ إلى النقطة ب". 

وتعتبر أن خطة العمل المناخية التي تعمل العاصمة على اتباعها، ترنكز على 3 مراحل: "الأولى تتعلق بالوعي، وأخرى بتأهب المواطنين ، والمرحلة الثالثة تنطوي على إعادة تصميم المدينة".

شهر حزيران/يونيو.. الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق

بداية، إليكم أحدث البيانات الصادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي أظهرت أن شهر حزيران/يونيو 2023، شهد أعلى درجات حرارة على مستوى العالم على الإطلاق.

بحسب "كوبرنيكوس"، سجل الشهر الماضي على الصعيد العالمي، ارتفاعًا بمقدار 0.5 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة، للفترة من 1991 إلى 2020.

وشهدت أيرلندا والمملكة المتحدة وبلجيكا وهولندا شهر حزيران/يونيو الأشد حرارة على الإطلاق خلال هذا العام، سواء لجهة متوسط درجات الحرارة أو معدل درجات الحرارة القصوى.

https://climate.copernicus.eu/sites/default/files/ftp-data/temperature/2023/06/ERA5_1991-2020/map_1month_anomaly_Global_ea_2t_202306_1991-2020_v02.1.pdf
أحدث البيانات الصادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبيhttps://climate.copernicus.eu/sites/default/files/ftp-data/temperature/2023/06/ERA5_1991-2020/map_1month_anomaly_Global_ea_2t_202306_1991-2020_v02.1.pdf

وفي المقابل، كانت درجات الحرارة أقل من المعدل في تركيا واليونان وأجزاء من البلقان وروسيا.

وبعتبر ارتفاع درجات حرارة سطح المحيطات، أحد أبرز العوامل الذي يساهم في تسجيل ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.

ونلاحظ أنه عندما ارتفعت درجات حرارة سطح البحر بشكل استثنائي فوق شمال الأطلسي، وخاصة في المناطق المحيطة بالجزر البريطانية، وصلت درجات حرارة المياه إلى ما يصل إلى خمس درجات فوق المتوسط قبالة غرب أيرلندا - وتم تسجيل درجات حرارة عادة نشهدها في نهاية الصيف بدلاً من شهر حزيران/يونيو.

ومن المحتمل أن هناك عوامل عدة ساهمت أيضا في ارتفاع حرارة المياه، من ضمنها ضعف سرعة الرياح، وأثار التغير المناخي على المدى البعيد.

https://climate.copernicus.eu/sites/default/files/custom-uploads/Page%20Uploads/June%2023%20CB/fig1a_map_era5_sst_anomaly_natlantic_202306.pdf
خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخhttps://climate.copernicus.eu/sites/default/files/custom-uploads/Page%20Uploads/June%2023%20CB/fig1a_map_era5_sst_anomaly_natlantic_202306.pdf

بالعودة إلى أثينا والخطوات التي تتخذها لمواجهة عالم أكثر دفئًا، خاصة في وقت تجتاج فيه موجة حر قاسية العاصمة اليونانية، إذ بلغت درجات الحرارة 40 درجة مئوية.

كيف تتكيف مع مثل هذه الظروف؟

تعد العاصمة اليونانية التي تتميز بالمباني البيضاء القديمة والممرات الضيقة والمعالم السياحية التاريخية واحدة من  أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في اليونان، وأيضًا هي الأكثر دفئًا.

تقول بارجياني، إن التوقعات حول تغير المناخ في المستقبل تثير القلق.

وتؤكد أن "عند النظر إلى هذه التوقعات، تدرك أن الوضع سيكون حرجا، وأننا سنواجه ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة في فصل الصيف. علينا أن نبدل نمط حياتنا للتكيف مع موجات الحر القادمة".

وللتكيف والتأقلم مع الواقع الجديد، وضعت المدينة الأوروبية المحبة للغرباء خطة عمل شاملة لتوعية المواطنين حول مخاطر ارتفاع الحرارة على صحة الإنسان، وبدأت التفكير بشكل جدي بضرورة تجهيز المدينة، على سبيل المثال من خلال زيادة المساحات الخضراء.

اعلان

إحدى المبادرات التي تم اتخاذها هي تطبيق يتم تحميله على الهواتف الذكية ويعرض للمواطنين أبرد المسارات لسلوكها من النقطة أ إلى النقطة ب.

تشير بارجياني إلى أن التطبيق "يرشدك نحو الطريق الأكثر برودة الذي يمكنك سلوكه للوصول إلى الوجهة التي تقصدها".

ويوضح أن العملية تتم من خلال الخوارزميات تقوم بحساب درجات الحرارة وفقًا لبيانات الأقمار الصناعية، إضافة إلى أنها تقوم بحساب كثافة الأشجار على الطرقات.

إلى جانب ذلك، أنشأت أثينا المتنزهات العشر المعروفة باسم "Pocket Parks" والتي أقامتها على أرض غير مأهولة.

تقول بارجياني أن هذا "المكان كان مهجورًا. لم يكن هناك أي شجرة، أو نباتات، أو نظام للري، إلا أنه أصبح الآن مكانا ممتعا في واحد من أكثر أحياء المدينة برودة". 

اعلان

 تعرف المساحات الخضراء بقدرتها على تنظيم المناخ الجزئي للمدينة، مما يؤدي إلى خفض درجة حرارة المناطق المحيطة بها، وهي أمر ضروري هنا بعد أن ارتفعت درجات الحرارة في أثينا خلال فصل الصيف بمتوسط 1.9 درجة مئوية خلال الأعوام الثلاثين الماضية. وقد تسجل المزيد وفقًا لعالم الأرصاد الجوية بانوس جيانوبولوس.

وكانت دراسة أجرتها جامعة ويسكونسن "ماديسون" الأمريكية، ذكرت أن زراعة الأشجار تتمتع بقدرة جيدة على خفض درجات حرارة الأرض خلال الصيف بمعدل عشر درجات فهرنهايت.

أكد جيانوبولوس "أن دراسات تغير المناخ تشير إلى أن المناخ في اليونان سيصبح أكثر دفئًا، مع صيف أشد حرارة وشتاء أقل برودة وتساقط أقل للأمطار في معظم مناطق البلاد

وبما أن المياه ستكون أحد أبرز التحديات القادمة، قررت أثينا تجديد القناة المائية الرومانية بواسطة كوستاس جيروليماتوس.

بإمكان هذه القناة أن تؤمن 50,000 ألف متر مكعب من المياه الجوفية سنويًا إلى جميع المدن، تذهب حاليًا في البحر.

اعلان

وتسعى اليونان في المستقبل القريب، إلى تحويل 30٪ من مساحة أثينا إلى مساحات خضراء.

وتؤكد بارجياني أن "هذا الامر لن يحدث بين ليلة وضحاها، ولكنها ستتحول إلى مدينة ميتة ان لم نتخذ الخطوات اللازمة في السنوات القادمة، وأعتقد أننا سنفعل ذلك". 

وأعلنت اليونان قبل أيام إغلاق معبد الأكروبوليس الأثري خلال الفترة الأشد حرارة (من 12 ظهراً حتى 5 مساءً) بدءا من يوم الجمعة لحماية السياح.

 وبلغت درجات الحرارة في أثينا ذروتها فوق 40 درجة مئوية، وأُنزل بعض السياح من المعبد في عربات غولف ونُقلوا إلى كراس متحركة بسبب الإجهاد وعدم القدرة على تحمل الحرارة.

كذلك حذرت وزارة الحماية المدنية اليونانية من مخاطر حرائق الغابات في خمس مناطق، وطلبت من الناس تجنب القيام ببعض المهام كحرق الأعشاب الضارة خوفاً من اندلاع حرائق.

اعلان
شارك هذا المقال

مواضيع إضافية

كيف تؤثر حرائق الغابات على تلوث الهواء وصحة الإنسان؟

درجات حرارة قياسية وجفاف... ماهي تبعات التغير المناخي على أوروبا

شاهد: كيف تسبب درجات الحرارة المرتفعة في تغير شكل القطب الشمالي