تقع محطة "بنبان" بالقرب من أسوان وتولد الكهرباء من الطاقة الشمسية النظيفة لأكثر من مليون منزل في مصر، وتعدّ بذلك أكبر محطة طاقة شمسية في القارة الأفريقية.
اعلانالكثيرون يتكلمون عن التغير المناخي، لكنه لم يعد مجرد كلام عن المستقبل فقط، بل أصبح واقعًا قاسيًا يشعر به البشر، بالأخص في شمال أفريقيا، حيث ليس من النادر أن تتعدى درجات الحرارة هناك الخمسين درجة مئوية.
بالإضافة إلى السلبيات التي تسببها درجات الحرارة المرتفعة هذه، إلا أنه يمكن استغلال ساعات الشمس الطويلة في المنطقة بشكل إيجابي وتوظيفها أيضًا بشكل فعال لحماية البيئة وتقليل الاحتباس الحراري لكوكب الأرض.
وهذا بالضبط هو الهدف من وراء محطة بنبان لتوليد الطاقة الشمسية، والتي تقع على مقربة من مدينة أسوان في جنوب مصر، وتبلغ مساحتها 37 كيلومترا مربعًا، لتكون بذلك أكبر محطة طاقة شمسية في أفريقيا، ويمكن حتى رؤيتها من الفضاء.
ويقول مدير الموقع مصطفى عبد اللطيف إن محطة بنبان تولد حوالي 1,65 غيغاوات. ويتابع: "إنها تولد الكهرباء لمليون منزل. ويستفيد منها خمسة ملايين مصري." يبلغ عدد سكان مصر 105 ملايين نسمة، ويزيد هذا العدد بمعدل مليون نسمة سنويا، أي أن الحاجة إلى الكهرباء والطاقة تزداد باستمرار في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان.
ويقول أحمد بكر، مدير المشروع إن "الألواح الشمسية تكره الغبار والحرارة. إنهما عدوا الألواح الشمسية". لذا يواظب موظفون على مسح الغبار عنها.
وحول الأثر الإيجابي على المناخ يقول مصطفى عبد اللطيف، مدير الموقع، إن محطة الطاقة هذه توفر سنويًا حوالي مليوني طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، المسبب الرئيس للتغير المناخي.
وعن التوقعات المستقبلية يقول مدير المشروع أحمد بكر: "هنا في أسوان وأماكن أخرى في مصر ثمة إمكانية لبناء أكبر المحطات الشمسية. ويمكن لهذه أن تولد الكهرباء لعدة بلدان."
وتقول الحكومة المصرية إن الموقع تم اختياره "بناءً على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية التي أكدت أن موقع المشروع يعد من أكثر المناطق سطوعًا للشمس في العالم."