كشف استبيان جديد أن الصحفيين الأوروبيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل متزايد في غرف الأخبار، بالرغم من اعتقادهم بأن تلك الأدوات قد تؤدي إلى انتشار الأخبار الكاذبة وتقوّض المصداقية.
وقد أجريت الدراسة، التي نشرها باحثون في جامعتي غنت وأمستردام يوم الأربعاء، بمشاركة 286 صحفيًا في بلجيكا وهولندا.
وأوضحت أن أكثر من نصف المشاركين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار مثل ChatGPT من OpenAI، مشيرة إلى أن 32٪ يستخدمونه أسبوعيًا، في حين يستخدمه 14٪ يوميًا.
وقد كانت أكثر الاستخدامات شيوعًا هي الترجمة الآلية (45٪)، وتفريغ المقابلات (35٪)، والتدقيق اللغوي (30٪).
أما الدوافع الشائعة لاستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي فتتمثل في توفير الوقت، وزيادة الكفاءة في العمل، أو البحث عن الإلهام.
وأكدت الدراسة أن الصحفيين يستعملون تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي "لدعم المهام القائمة أساسًا، لكنهم لا يستخدمونها لإنتاج الأخبار".
ومع ذلك، أعربت الغالبية العظمى من المشاركين في الاستطلاع عن نظرة تشاؤمية حيال الأدوات ذاتها، إذ يعتقد 85٪ منهم أن الذكاء الاصطناعي سيزيد من انتشار الأخبار الكاذبة، واعتبر 83٪ أنه يقوّض الثقة في الصحافة.
في الاتحاد الأوروبي، تخضع نماذج الذكاء الاصطناعي للتنظيم بموجب قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي، ويلتزم مطوروها بالإفصاح عن طريقة تدريب النماذج، واحترام حقوق النشر، والتقليل من المخاطر المحتملة مثل فقدان السيطرة عليها.