وضعت إيمان المصري، شابة فلسطينية نزحت مشيا على الأقدام وهي حامل قبل أشهر أربعة أطفال في مستشفى في جنوب القطاع المحاصر، والذي يشهد معارك عنيفة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وفي الشهر الثامن من الحمل، قرر الأطباء تحفيز المخاض، وولدت أربعة توائم في 18 كانون الأول/ديسمبر في ظل الحرب، وتبدو الشابة متعبة جدا خاصة في ظل الأوضاع المزرية التي تعيش فيها العائلة وضعف الرعاية الصحية في قطاع غزة.
ولدت إيمان أربعة أطفال، تيا ولين وياسر ومحمد، إلا أنها تخلت عن محمد، وتركته في المستشفى في مخيم نصيرات قائلة: "محمد يزن فقط كيلوغرام واحد. لا يمكنه البقاء على قيد الحياة".
واليوم، تعيش مع تيا ولين وياسر، في غرفة صغيرة في مدرسة تم تحويلها إلى مأوى في دير البلح مع نحو 50 فردًا من أفراد عائلتها.
لم تر إيمان ابنها محمد منذ ولادته، وتقول "أشعر بالقلق عليه، لكن الطريق خطيرة" للذهاب لزيارته، وتوضح أن صديقا لزوجها يعيش في مخيم النصيرات يزوره ويطمئنهم عليه.
