في انتظار نتائج اجتماع أطراف النزاع الجمعة في مينسك، الاقتتال يتواصل بشراسة بين الأوكرانيين في ديبالتسيفي مُخلفًا الموت والدّمار ومضيفا غموضا على غموض بشأن مستقبل البلاد.
اعلانفي ظل استمرار الاقتتال بين الأوكرانيين الانفصاليين والقوات الحكومية في شرق البلاد، مستشفى آرتيميفيسْكْ الأقرب إلى جبهة المعارك بين الطرفيْن في ديبالْتْسيفي يُحاول قدر الإمكان استيعاب عشرات المُصابين يوميا سواء أكانوا من القوات النظامية أو من المدنيينن.معارك الخميس أسفرت عن مقتل خمسة جنود نظاميين وثلاثة مدنيين.
العقيد إيغور إيلْكيفْ مسؤول مصلحة الطب لدى الحرس القومي الأوكراني يقول:
“في كل يوم، يُؤتى إلينا بخمسين إلى ستين جريحا، اثنان أو ثلاثة منهم عادةً في حالة خطيرة. كما نستقبل نحو عشرة مدنيين أو أكثر يوميا”.
المستشفى يقع على بُعد نحو اربعين كيلومترا عن مدينة ديبالْتْسيفي الإستراتيجية المتوفرة على هياكل نقل هامة بسكك الحديد والتي تشهد معارك ضارية. وقد قال الانفصاليون في هذه المنطقة إنهم يحاصرون نحو عشرة آلاف جندي نظامي.
من جهتهم، اتهم انفصاليو إقليم لوغانسك كييف بقصف منطقتهم بالقنابل العنقودية والفوسفورية المُحرَّمة دوليا.
الأنظار تتوجه اليوم إلى ما سيُسفر عنه اجتماع مجموعة الاتصال حول الأزمة الأوكرانية في مينْسْكْ حيث يلتقي ممثلو كْييف والانفصاليون وموسكو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وسبق الاجتماع دعوة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الانفصاليين إلى التفاوض مجددا على وقف إطلاق النار بعد التدهور الخطير للوضع الأمني في شرق البلاد خلال الأيام الأخيرة.