غادرالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميردولة قطر مساء اليوم العاصمة بروكسل بعد ختام زيارة رسمية متوجها إلى العاصمة البلغارية صوفيا.
اعلاناجتمعت فيديريكا موغيريني، مسؤولة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.بمقر المفوضية الأوروبية. وتمت مناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين حول المجالات ذات الاهتمام المشترك، وقد وقعت فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على اتفاقية ترتيبات التعاون بين دائرة العمل الخارجي الأوروبي ووزارة الخارجية القطرية.
ما الذي تعنيه اتفاقية التعاون؟
وسيشكل ترتيب التعاون هذا أساسا لتعزيز الحوار السياسي وتعزيز التعاون في المجالات القطاعية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما تنمية القطاع الخاص والبحث والابتكار. وهذه هي المجالات تنصب في أجندة دولة قطر ورؤيتها ل 2030 و التي تهدف إلى المواءمة ما بين بين الإنجازات التي تحقق التنمية الاقتصادية وبين مواردها البشرية والطبيعية والإنسانية.
إنهاء الأزمة و الحصار المفروض على دولة قطر
وجديرأن الأمير تميم بن حمد آل ثاني ناقش مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية السيدة فدريكا موغريني وجهات النظر بشأن الوضع الحالي داخل دول مجلس التعاون الخليجي والسبل الكفيلة من أجل إنهاء الأزمة و الحصار المفروض على الدوحة. وأكدت فيديريكا موغيريني مجددا دعم الاتحاد الأوروبي للوساطة الكويتية لتحقيق المصالحة الخليجية واستعداد أوروبا بمختلف مؤسساتها لبذل مزيد من الجهود للمساعدة في حل الأزمة ما بين قطر و الدول المقاطعة. وقد تمت مناقشة عديد القضايا منها سبل مكافحة الإرهاب و تجفيف منابعه بالإضافة إلى العديد من القضايا الاقليمية بما فيها سوريا وعملية السلام فى الشرق الأوسط وايران وليبيا.
الاتحاد الاوروبي و الازمة الخليجية..موقف توفيقي دون انحياز
منذ اندلاع الازمة الخليجية عبر الحصار الذي فرضته دول المقاطعة الأربع على دولة قطر،في يونيو الماضي،تحركت الدبلوماسية القطرية على مختلف الأصعدة.أوروبا كانت الوجهة الغربية التي ولت وجهها شطره الدبلوماسية القطرية. كانت زيارة محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري في التاسع من يونيو 2017 إلى بروكسل أعقبتها زيارة ثانية في نهاية آب/أغسطس 2017
وقد التقت فدريكا موغريني بوزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتحدثت عن العلاقات الجيدة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي مع دول مجلس التعاون الخليجي،مذكرة باهمية استعادة مستوى جيد من التعاون الإقليمي في الخليج " لأنه بنظرها يعتبر أمرا مهما جدا و يصب في مصلحة جميع مواطني الخليج "
. لكن الاتحاد الأوروبي الذي يصعب عليه أحيانا التحدث بلغة واحدة و التحدث بصوت واحد تمكن من أن يتبنى موقفا واضحا لا سبيل للتاثير عليه من أي طرف داخل النزاع القائم.
في شهر يوليو قامت «فيديريكا موغريني»،بزيارة إلى الكويت في سياق حشد دبلوماسي اوروبي لدعم الوساطة الكويتية لحل النزاع ما بين دول الحصار و قطر. وأجرت مباحثات مع المسؤولين الكويتيين للإعراب عن دعم الاتحاد الأوروبي لجهود أمير الكويت، الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لحل الأزمة .الخليجية. واتفقوا على ضرورة إيجاد حل في إطار مجلس التعاون الخليجي، خاصة التأكيد على أنه من المهم للغاية تجنب المناطق الأخرى في هذا النزاع.