برين تريفيل يتقمص شخصية "فالستاف" الخالدة في دار الأوبرا الملكية في لندن

بالمشاركة مع
برين تريفيل يتقمص شخصية "فالستاف" الخالدة في دار الأوبرا الملكية في لندن
بقلم:  Andrea Buring
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

على خشبة مسرح دار الاوبرا الملكية في لندن، يؤدي صاحب الصوت الجهوري برين ترفيل دورا "فالستاف" الكوميدي الذي لا يخلو من التراجيديا... أوبرا "فالستاف" هي موضوع هذه الحلقة من "ميوزيكا"...

السير جون فالستاف شخصية أبدعها الاديب الإنكليزي ويليام شكسبير في مسرحيتيه "هنري الرابع" وزوجات ويندسور السعيدات. وخلّدها المؤلف الموسيقي جيوسبي فيردي في أوبرا تحمل الاسم نفسه "فالستاف".

هذه الاوبرا عادت اليوم الى دار الاوبرا الملكية في لندن مع المخرج المسرحي الكندي روبرت كارسن.

كارسن يعتبر فالستاف "من بين الشخصيات الأسطورية الكبيرة". بالنسبة إليه "إنه يشبه شخصية دون جيوفاني لكنه متقدم في السن. يمثل كل ما يتعلق بمُتَعِ الحياة اليومية دون التفكير بالغد، وكأن "كارب ديام" كتبت له ".

و"كارب ديام" هو مقطع من قصيدة كتبها هوراس عام 22 قبل الميلاد.

صاحب الصوت الأوبرالي الجهور برين تريفيل يلعب دور فالستاف وهو الدور الرئيسي ويقول عنه "من الممتع تجسيد هذه الشخصية على المسرح".

تيرفيل اشتهر بهذه الشخصية. فالستاف هو فارس سمين. يعشق التمتع بالحياة. لكنه يفقد ماله فيمر بأوقات عصيبة. عندها يقرر إغواء سيدتين للحصول على أموال زوجيهما. لكن بدلاً من ذلك، يتحول لزوج مخدوع، ويثير سخرية قريته ويندسور. وفي نهاية المطاف ينتصر على الجميع...

ويصف المخرج كارسن هذه الاوبرا قائلاً إن "الموسيقى احتفالية فيها الكثير من البهجة، والسبب هو أن فالستاف يهوى التمتع بالحياة الدنيا، يحب الاكل والشرب، لذلك قررنا وضع الطعام والمشروبات في كل مشهد من المشاهد. وفي النهاية يبدو أن كل شخص يريد التهام فالستاف".

دور فالستاف لم يكن أداؤه سهلاً أبداً كما عبّر تريفيل، وأكمل شارحاً الأسباب "البطون، والتبرج، والشعر المستعار والشاربان وغير ذلك... فكانت ليلة يصعُب تحملُها. خسرت أثني عشر بونداً بسبب الحرارة اذ شعرت أنني داخل فرن أو سونا من أجل إظهار هذه الفخامة على المسرح".

هذا النشيد من أجل العظمة والافراط في الطعام، هو آخر التحف الفنية التي ألفها فيردي نهاية القرن التاسع عشر وتحديداً عام 1893.

المخرج ومدير المسرح كارسون من أشد المعجبين بالمؤلف فيردي. لذلك أخذ يتحدث عنه وعن أعماله "من خلال تأليفه لأعمال الأوبرا يبدو دوماً معاصراً. وبالنسبة إليّ، هو أكثر من ذلك إنه مثل رودين الذي يشكل عمله ساعياً لان يكون كاملاً بلا أخطاء، فيقوم بعمل آخر ويحاول تشكيلَه. إنه قاس جداً في تعاطيه مع عمله باستثناء فالستاف لأنه كان دقيقاً بكل شيء. فجاء عملاً استثنائياً، وقد قرر ذلك ربما لأنه مدرك عدم قدرته على تأليف مسرحية مثلها".

هذا الاعجاب بفيردي يتقاسمه تريفيل، وخاصة مع النمط الموسيقي فوغ الذي أنهى فيه عمله الفني "من يمكن أن ينهي أوبرا مع قالب فوغ، فهذا هو أهم الالحان الموسيقية لهذه التحفة. من غير المعقول التفكير بأن عملاً كتبه رجل عجوز تحداه روسيني قائلاً: لن يمكنك أبداً كتابة أوبرا كوميدية. لكنه كتب أوبرا كوميدية".

المصادر الإضافية • Randa Abou Chacra

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيينا فيلهارمونيكا تقدم "كونشرتو السلام" احتفالاً بالمئوية الأولى لانتهاء الحرب العظمى

علاقة خاصة بين "صامويل باربر" و"فانيسا"

أوبرا فاغنر "بارسيفال" رحلة فلسفية وباطنية فريدة من نوعها