وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن استقلال كنيسة كييف سيوفر "الاستقلالية الروحية" للبلاد في وقت يحذر فيه رجال الدين الروس من أن الخطوة قد تشعل أسوأ انقسام مسيحي منذ انفصال الكنيسة الأرثوذكسية عن الكاثوليكية منذ حوالي 1000 عام.
اعلانمع اقتراب الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية من الانفصال عن تابعيتها للبطريركية الروسية بموسكو، تزداد المخاوف من نشوب معارك ضارية حول الأبرشيات والممتلكات الكنسية وخلق المزيد من التوتر بين الجارتين المتحاربتين.
وأدى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واستمرار القتال بين البلدين في شرق أوكرانيا إلى تعاظم رغبة الأخيرة في الاستقلال عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعد قرابة أربعة قرون من التبعية لها.
وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن استقلال كنيسة كييف سيوفر "الاستقلالية الروحية" للبلاد في وقت يحذر فيه رجال الدين الروس من أن الخطوة قد تشعل أسوأ انقسام مسيحي منذ انفصال الأرثوذكسية عن الكاثوليكية منذ حوالي 1000 عام.
بينما يرى قوميون أوكرانيون أن الكنيسة الروسية هي مجرد أداة سياسية في يد الكرملين، وخاصة بعدما رفضت بعض الكنائس التابعة لبطريركية موسكو الصلاة على جنود أوكرانيين قتلوا خلال القتال بالقرم.
إقرأ أيضاً:
بسبب "أوكرانيا" كنيسة روسيا الأرثوذكسية تقطع صلاتها ببطريركية إسطنبول
الكنيسة الأرثودوكسية اليونانية في القدس تبيع أراضيها بأبخس الأثمان
البابا فرانسيس يقبل استقالة كبير أساقفة واشنطن على خلفية فضائح جنسية
واصطدمت في السابق محاولات كنائس أوكرانيا للانفصال عن موسكو برفض بطريركية القسطنطينية المسكونية في إسطنبول (قائدة الكنائس الأرثوذكسية في العالم) لإقامة بطريركية أوكرانية منفصلة بكييف، وهو الحظر الذي تم رفعه مؤخراً.
ويعتبر دير بيرتشيرسك في العاصمة الأوكرانية من أبرز المعالم المسيحية الأرثوذكسية حول العالم حيث يتهافت عليه الحجاج من دول مختلفة كل عام.
وتوجد حاليا حوالي 12000 كنيسة أوكرانية تابعة لبطريركية موسكو، إلا أن ما لا يقل عن 50 منهم تحولوا لتشكيل تبعية جديدة لبطريركية كييف خلال الأعوام القليلة الماضية.