فيلم في بوليوود عن رئيس وزراء سابق يثير ضجة واسعة في الهند
اعلانأثار فيلم يتناول ويحط من شأن زعيم المعارضة الهندي راهول غاندي وأسرته جدلا واسعا قبل موعد عرضه المقرر يوم الجمعة 11 يناير/كانون الثاني، وانتقد معلقون عبر وسائل التواصل الإجتماعي وبرامج إخبارية تلفزيونية صناع فيلم "رئيس وزراء بالصدفة" (ذا أكسيدينتال برايم مينستر) لتبنيه جدول أعمال سياسيا، بينما ندد متحدث باسم حزب "المؤتمر" الذي ينتمي إليه غاندي بالفيلم ووصفه بأنه "دعاية".
ويجري الترويج للفيلم قبل موعد الإنتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري، ويعد الفيلم مقتبسا عن كتاب منشور عام 2014 ويحمل الإسم نفسه باعتباره تسجيلا تاريخيا لفترة حكم رئيس الوزراء السابق مانموهان سينغ والتي استمرت عشر سنوات حسبما روى أحداثها مستشاره الإعلامي السابق سانغايا بارو.
تتابعون أيضا على يورونيوز:
صورة لرئيس وزراء أستراليا بقدمين يسار تثير عاصفة من السخرية
شاهد: ابتكارات في معرض لاس فيغاس للتكنولوجيا
فيديو: التلفزيون الإيراني يعرض صور اعتقال صحفية إيرانية تحمل الجنسية البريطانية
وأصبح سينغ، وهو خبير إقتصادي كثيرا ما ينسب إليه الفضل في التحرر الإقتصادي خلال فترة التسعينيات، رئيسا للوزراء عام 2004 بعد أن قادت سونيا غاندي، والدة راهول ورئيسة حزب "المؤتمر"، الحزب لانتصار إنتخابي مفاجئ، لكنها أصابت البلاد بصدمة عندما رشحت سينغ لرئاسة الوزراء.
ويضم الإعلان الترويجي للفيلم مشاهد لأفراد من أسرة غاندي وهم يملون على سينغ ما يقوم به، مما يوفر ذخيرة سياسية لحزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي فيما يستعد لمعركة أكثر صعوبة مما كان متوقعا للفوز بولاية ثانية في الإنتخابات التي يتحتم الدعوة إليها بحلول شهر مايو/ أيار.
ونشر الحساب الرسمي لحزب بهاراتيا جاناتا الهندي على تويتر رابطا للإعلان الترويجي للفيلم، ووصف الفيلم بأنه "قصة تثبت كيف احتجزت أسرة غاندي البلاد رهينة لعشر سنوات".
وشوهد الإعلان الترويجي للفيلم أكثر من 63 مليون مرة على موقع يوتيوب، وفي أحد المشاهد، تظهر زوجة سينغ وهي تسأل زوجها البائس "إلى أي مدى سيهينك الحزب؟ لماذا لا يمكنك قول شيء؟".
ويجسد الممثل أنوبام خير شخصية سينغ في الفيلم وهو مؤيد قوي لرئيس الوزراء مودي كما أن زوجته محامية عن حزب بهاراتيا جاناتا ويجسد أكشاي خانا شخصية بارو في الفيلم وهو نجل الممثل فينود خانا والذي كان نائبا برلمانيا عن حزب بهاراتيا جاناتا.
وفي حديث إلى "رويترز" قال خير أنه لا يريد مناقشة وجهات نظر سياسية "لأن أيا ما سيقوله لن يرضي أولئك الذين يثيرون اعتراضات".
من جهته، تساءل الممثل محمد ذي شأن أيوب عبر حسابه على تويتر "لماذا لا تؤجلون العرض حتى يوليو لنرى ما إذا كان عملا سينمائيا خالصا فحسب وليس شيئا آخر؟".