في خطوة تصعيدية، أعلن تحالف المعارضة السودانية يوم الإثنين عن إضراب عام لمدة يومين، ابتداء من يوم الثلاثاء، وقى الحرية والتغيير قالت إنه لم يحدث أي تغيير في المباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي.
في خطوة تصعيدية، أعلن تحالف المعارضة السودانية الإثنين عن إضراب عام لمدة يومين، الثلاثاء والأربعاء.
وازداد التوتر بين المجلس العسكري والمعارضة بعد تعثر المحادثات مع قوى إعلان الحرية والتغيير، والتي استمرت لأسابيع، تمحورت حول من ستكون له اليد العليا في الحكم، بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في الشهر الماضي.
وقال وجدي صالح وهو ممثل للتحالف في مؤتمر صحفي إن المجلس العسكري الانتقالي طالب بأن تكون له أحقية في تعيين ثلثي أعضاء المجلس السيادي الذي من المقرر أن يحكم البلاد.
تجمع المهنيين السودانيين كان قد أعلن على صفحته على فيسبوك عن الإضراب وأيامه، والشريحة العاملة التي عليها المشاركة بالإضراب، مثل المهنيين والعمال والحرفيين وموظفين.
تجمع المهنيين السودانيين، نشر على صفحته على فيسبوك بيانا من لجنة تسيير نقابة بنك السودان المركزي، دعا إلى الإضراب، كرسالة للتأكيد على أن موظفي البنك هم جزء من الشعب السوداني.
كما أيدت الإضراب جهات عدة، مثل "تجمع الباحثين والتقنيين العاملين في مركز البحوث والاستشارات الصناعية، تجمع الطيارين السودانيين، العاملين في سكك حديد السودان، التحالف الديمقراطي للمحامين، والعاملين في التصنيع الحربي، وغيرها من الجهات.
- المعارضة السودانية تدعو إلى إضراب لمدة يومين بدءا من الثلاثاء
- نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان: نريد تسليم السلطة اليوم قبل غد
وقال الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي وهو نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي في وقت سابق الاثنين إن المجلس مستعد لتسليم السلطة بسرعة لكن المعارضة ليست جادة فيما يتعلق بتقاسمها.
وأضاف دقلو، المعروف بلقب حميدتي وهو قائد قوات الدعم السريع، "هؤلاء الناس لا يريدون مشاركتنا، يقولون هؤلاء حاجة تشريفية لاستقبال السفراء".
ومضى يقول في كلمة خلال لقاء مع أفراد شرطة ودبلوماسيين "والله غشتنا شعاراتهم... وكنا صادقين معاهم مية مية".
وأضاف "والله العظيم البلد دي ما نسلمها إلا لأيد أمينة".
وقال حميدتي إن المجلس العسكري يحترم العديد من أعضاء حركة المعارضة، بمن فيهم الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان، والذي أطاح به البشير.
ورفض المهدي، الذي يرأس حزب الأمة وهو جزء من التحالف، الإضراب يوم الأحد.
وكان ابن الصادق المهدي قد قال بعد تصريحات حميدتي "موقفنا المعلن ليس رفضا لمبدأ الإضراب ولكن منطقنا أن الوقت ليس هناك داع للتصعيد الآن".
واقترح المجلس العسكري إجراء انتخابات في حالة تعذر التوصل إلى اتفاق بين الجانبين.
- رئيس المجلس العسكري السوداني يصل إلى مصر في أول زيارة خارجية
- جنرال السودان الأول عبد الفتاح البرهان يستهل زيارته الخارجية الأولى لداعميه
وقال حميدتي "ما منقول ما منتفاوض لكن لازم نضمن انو الحكاية مشارك فيها كل الشعب السوداني".
وتابع قائلا "والله نحن ما متمسكين بالسلطة". وأضاف أن الانتخابات قد تجرى خلال ثلاثة أشهر من أجل اختيار حكومة من الشعب السوداني.
وقال مبارك أردول، الذي يمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان - الشمال، إن من الضروري إجراء تعداد سكاني دقيق وشفاف قبل إجراء الانتخابات لأن ملايين السودانيين ما زالوا مشردين أو لاجئين وبالتالي سيتم استبعادهم.
وأضاف أن الانتخابات لا يمكن أن تجرى في الوضع الحالي.
وقال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير إن إضراب الثلاثاء سيشمل القطاعين العام والخاص، بما في ذلك قطاعات الطيران المدني والسكك الحديدية والبترول والبنوك والاتصالات والصحة.
وقال صالح إنه ما لم يتم التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري فسوف يقوم تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بالتصعيد من خلال الدعوة لإضراب مفتوح وعصيان مدني لأجل غير مسمى إلى حين تسليم السلطة للمدنيين.
وقال حميدتي "الناس دول هدفهم نسلمهم ونمشي لثكناتنا".