أسباب كثيرة تدفع بسوزان ووجيكي إلى "مصادرة" هواتف أولادها الخمسة. سوزان ليست أماً عادية، بل مديرة "يوتيوب" التنفيذية، التي يشاهدها العالم مليارات الساعات سنوياً.
اعلانفي حين أن معظم الأهالي يلجأون في يومنا الحالي إلى منصة يوتيوب للفيديوهات، في محاولة منهم لإلهاء أطفالهم وجعلهم يقضون أوقات فراغهم بطريقة قد تبدو لهم خالية من المخاطر، وقد تكون في كثير من الأحيان ممتعة، يبدو أن سوزان ووجيكي اختارت غير ذلك.
المديرة التنفيذية لموقع يوتيوب قالت في حوار مطوّل مع صحيفة "ذي غارديان" البريطانية إنها تأخذ الهواتف المحمولة من أطفالها الخمسة، لإجبارهم على التعامل والتعاطي مع أشخاص حقيقيين بعيداً عن قضاء معظم أوقاتهم أمام شاشات الهواتف الذكية.
ولفتت ووجيكي، إلى أنها تريد من خلال هذه الخطوة أن يكون أطفالها مسؤولين عن مقدار الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات المتنقلة، وأن يتعلموا "أساليب ضبط النفس".
وقالت "يجب أن يفرق الناس بين الوقت الذي يجب قضاؤه في تواصل مباشر وحقيقي مع من حولهم، والوقت المناسب لمشاهدة مقاطع الفيديو المنتشرة على يوتيوب والقيام بأنشطة أخرى عبر الإنترنت".
وأضافت ووجيكي، أنها "تقوم بأخذ هواتف أطفالها إذا كانوا في عطلة عائلية، بهدف أن يتفاعلوا مع محيطهم، وأن يتحدثوا مع بعضهم البعض، وتقول "اليوم سوف نركز على كيفية التعامل مع الغير".
وأردفت قائلة "في السابق كانت البرامج التلفزيوينة ممتعة جدا، إلا أنه كان يجب إعطاء المزيد من الوقت للدرس والقراءة وممارسة الرياضة والقيام بنشاطات أخرى".
خطوة ليست الأولى من نوعها، ففي العام 2010، أعلن الرئيس السابق لشركة "أبل" الراحل ستيف جوبز، أنه لم يكن يسمح لأطفاله باستخدام "الآي باد" الذي تم إصداره لشركته خصوصاً خلال الجلوس إلى المائدة (وفي أوقات أخرى أيضاً) وأنه كان يحاول دائما بالرغم من الحملات التي كان يقودها لتشجيع الملايين على شرائ هذه الأجهزة الحديثة، أن يبقي التكنولوجيا بعيدة من أفراد عائلته.
هذا، وفي العام 2017 لفت بيل غيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت وأغنى رجل في العالم، إلى أنه كان يمنع أطفاله من الحصول على الهواتف المحمولة قبل بلوغ سن الـ14، وأنه يرفض رفضا قاطعا استخدام هذه الوسائل أثناء تناولهم الوجبات وجلوسهم حول المائدة.
للمزيد على يورونيوز:
سامسونغ تشعل فتيل حرب الهواتف الذكية بهاتفها الجديد "نوت 10"
بائعو الأوهام والدواء المعجزة.. تعهّدٌ من فيسبوك ويوتيوب بمحاربة الإعلانات الزائفة
تابعونا عبر الواتساب والفيسبوك: