Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ترامب يبدأ سحب جنوده من سوريا ويلقي بكرة النار بين تركيا والأكراد.. فلمن تكون الغلبة؟

مقاتلون تحت قيادة القوات الديمقراطية السورية- أرشيف رويترز
مقاتلون تحت قيادة القوات الديمقراطية السورية- أرشيف رويترز
Copyright 
بقلم:  Reem Abd Ulhamid Bonvoisin مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بدأت الولايات المتحدة الإثنين، سحب قواتها من مناطق الشريط الحدودي مع تركيا في شمال سوريا، مما يفتح الطريق أمام تنفيذ أنقرة لتهديدها بشنّ هجوم ضد المقاتلين الأكراد وتقويض جهود قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

اعلان

برر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين قرار الولايات المتحدة سحب جنودها من شمال سوريا بالقول انه يريد ترك الاطراف الضالعة في النزاع "تحل الوضع".

وقال ترامب في سلسلة تغريدات طويلة إنه "على تركيا وأوروبا وسوريا وايران والعراق وروسيا والاكراد الآن حل الوضع" وذلك في أول رد فعل منذ اعلان البيت الابيض سحب جنود من شمال سوريا ما يمهد الطريق امام هجوم عسكري تركي ضد الأكراد. وأضاف "لقد آن الاوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة والتي لا تنتهي، والكثير منها قبلية".

وبدأت الولايات المتحدة الإثنين، سحب قواتها من مناطق الشريط الحدودي مع تركيا في شمال سوريا، مما يفتح الطريق أمام تنفيذ أنقرة لتهديدها بشنّ هجوم ضد المقاتلين الأكراد وتقويض جهود قتال تنظيم الدولة الإسلامية.

ودفعت التطورات على الأرض في الشمال السوري الأمم المتحدة للتحذير من أنها "تستعد للأسوأ" في هذه المنطقة بينما أعلن رجب طيب إردوغان، الرئيس التركي أن الهجوم قد يبدأ في "أي ليلة وبدون سابق إنذار".

وجاء سحب القوات الأميركية بعد ساعات من اعطاء البيت الأبيض الضوء الأخضر لأنقرة، بشن الهجوم الذي لطالما لوّحت به، وتأكيدا بأن القوات الأميركية "لن تنخرط" في العملية العسكرية.

ويشكل ذلك تحولاً بارزاً في السياسة الأميركية وتخلياً ملحوظاً عن المقاتلين الأكراد الذين شكلوا حليفاً رئيسياً لها في قتال التنظيم المتطرف، وفق آراء مراقبين مختلفة.

وقالت قيادة قوات سوريا الديمقراطية في بيان الإثنين إنه "رغم الجهود المبذولة من قبلنا لتجنب أي تصعيد عسكري مع تركيا والمرونة التي أبديناها من أجل المضي قدماً لإنشاء آلية أمن الحدود، إلا أن القوات الأميركية لم تفِ بالتزاماتها وسحبت قواتها من المناطق الحدودية مع تركيا".

وبعدما لوّح إردوغان على مدى أشهر بشن هجوم ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد وحلفائهم في شمال وشمال شرق سوريا، توصلت واشنطن مع أنقرة إلى اتفاق في آب/أغسطس نصّ على إقامة منطقة عازلة في سوريا تفصل مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية.

وعمدت قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، إثر الاتفاق، إلى تدمير تحصينات عسكرية في المنطقة الحدودية. كما بدأت الإدارة الذاتية الكردية سحب مجموعات من الوحدات الكردية من محيط بلدتي تل أبيض ورأس العين، فضلاً عن الأسلحة الثقيلة.

كما سيّرت القوات التركية والأميركية دوريات مشتركة تنفيذاً للاتفاق، إلا أن إردوغان أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي أنه "يشعر بالإحباط لفشل البيروقراطية العسكرية والأمنية الأميركية في تنفيذ الاتفاق" غداة تجديد تهديده بشنّ عملية عسكرية عبر الحدود "في أقرب وقت".

وسحبت القوات الأميركية الإثنين عناصرها، وفق ما أوضح مصدر قيادي في قوات سوريا الديمقراطية من "نقاطها على الشريط الحدودي في بلدتي رأس العين وتل أبيض"، وهو ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويعيش في المنطقة الممتدة من تل أبيض حتى رأس العين غالبية عربية، على عكس الجزء الأكبر من المناطق السورية الحدودية مع تركيا التي تقطنها غالبية كردية.

وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الإثنين "نحن عازمون على حماية (...) أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين".

وتعتبر تركيا مقاتلي الوحدات الكردية "إرهابيين" وترى فيهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود. وتخشى أنقرة من إقامة أكراد سوريا حكماً مستقلاً قرب حدودها قد يثير النزعة الانفصالية لدى الأكراد على أراضيها.

وعلّق الأكراد طيلة الأشهر الماضية آمالاً على حليفتهم واشنطن لردع أي هجوم تركي محتمل، قبل أن يعلن البيت الأبيض ليل الأحد في بيان "قريباً، ستمضي تركيا قدماً في عمليتها التي خططت لها طويلاً في شمال سوريا".

وأكد أن "القوات المسلحة الأميركية لن تدعم العملية ولن تنخرط فيها (..)، ولن تتمركز بعد اليوم في المنطقة مباشرة" عند الحدود مع تركيا.

وبحسب البيت الأبيض، فإن "تركيا ستكون المسؤولة الآن عن جميع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين احتجزوا في العامين الماضيين غداة الهزيمة التي ألحقتها الولايات المتحدة" بالتنظيم.

وتعد الوحدات الكردية شريكاً رئيسياً للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، وتمكنت من دحره من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.

اعلان

وحذّرت قوات سوريا الديمقراطية من جهتها من أنه سيكون "للعملية العسكرية التركية في شمال وشرق سوريا الأثر السلبي الكبير على حربنا على تنظيم داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)"، مؤكدة في الوقت ذاته تصميمها "الدفاع عن أرضنا مهما كان الثمن".

وأعلنت هذه القوات العام الحالي وبدعم من التحالف الذي تقوده واشنطن القضاء على "الخلافة" التي أعلنها التنظيم في العام 2014 في مناطق واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور.

وأبدت الإدارة الذاتية الكردية مراراً خشيتها من أن يقوض الهجوم التركي جهودها في عملية حفظ الأمن والاستقرار، خصوصاً أن التنظيم ما زال قادراً على التحرّك عبر خلايا نائمة، ومع وجود عشرات الآلاف من مقاتليه وأفراد عائلاتهم في سجون ومخيمات خاصة.

وفي تغريدة على تويتر الإثنين، أبدت قوات سوريا الديمقراطية خشيتها من أن يسمح الهجوم التركي "لخلايا" التنظيم بتحرير مقاتليه المعتقلين وأفراد عائلاتهم وهو ما "سيشكل تهديداً للأمن المحلي والدولي"، عدا عن "عودة قادة التنظيم المتوراين في الصحراء" في إشارة إلى البادية السورية مترامية المساحة التي ينتشر فيها مقاتلو التنظيم.

وسبق للولايات المتحدة أن حذرت مراراً من أن التنظيم رغم خسائره الميدانية في سوريا والعراق ما زال يعمل على تعزيز قدراته في البلدين ويشكل "تهديداً" حقيقياً.

اعلان

للمزيد على يورونيوز:

بعد تهديدات أردوغان .. تركيا تعزز انتشارها العسكري على الحدود السورية

إردوغان يلوح بتدخل عسكري تركي وشيك في شمال سوريا

أردوغان: سننفذ عملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا اليوم أو غدا

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف سيؤثر التوغل التركي في سوريا على تنظيم داعش؟

أكراد سوريا من التهميش والاضطهاد إلى إدارة ذاتية مهددة

هل تفتح الهجمة التركية المحتملة الطريق لعودة داعش في شمال سوريا؟