مظاهرات رافضة للانتخابات الرئاسية بالجزائر المقرر تنظيمها في 12 كانون الأول
خرج طلبة جامعييون إلى جانب مواطنيين، يوم الثلاثاء الواحد والأربعين على التوالي، في الجزائر العاصمة، في مظاهرات رافضة للانتخابات الرئاسية المزمع اجرائها في 12 ديسمبر/ كانون الأول، كما دعا المتظاهرون إلى إضراب عام يوم الأحد.
وسار المتظاهرون، دون تسجيل حوادث، من ساحة الشهداء أسفل حي القصبة العتيق نحو ساحة البريد المركزي التي انظلقت منها الحركة الاحتجاجية في 22 شباط/فبراير.
وهتفوا خلال مسيرتهم عبر شوارع العاصمة شعار "أقسم اني لن انتخب ويوم 8 (كانون الأول/ديسمبر) سأغلق المحل" استجابة لنداء للإضراب العام احتجاجا على إجراء الانتخابات الرئاسية في 12 من نفس الشهر.
كما ردّد المتظاهرون شعار "هذا العام ماكانش (لا يوجد) الانتخاب" و"لا انتخابات مع العصابات" لاختيار خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال بعد ستة أسابيع من بداية الحراك تحت ضغط الشارع والجيش.
ويرفض المحتجون أن يتم تنظيم الانتخابات بوجوه محسوبة على نظام بوتفليقة الذي عمّر 20 سنة في الحكم، ويطالبون بهيئات انتقالية جديدة.
وتقدم للانتخابات خمسة مترشحين كلهم شاركوا في وقت ما في السلطة خلال حكم بوتفليقة أو دعموه، ما جعلهم مرفوضين من الحراك.
ويجد المترشحون صعوبة في تنشيط الحملة الانتخابية منذ بدايتها في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، بسبب التظاهرات المعارضة لها، وشهدت عدد من التجمعات التي نظمها المرشحون خلال تنقلاتهم رفضا شعبيا واحتجاجات.
وقال كمال، طالب الهندسة "فلينظموا انتخاباتهم أما نحن فسنواصل التظاهر سلميا".
أما هناء، الطالبة من جامعة البليدة، فأشارت إلى أن السلطة لا يمكنها "تخويفنا بخطر الانزلاق إلى العنف كما حدث خلال الحرب الأهلية سنوات 1990 (أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص). الخوف أصبح من الماضي".