وقع الاعتداء في وقت أصبح فيه "البديل لأجل ألمانيا" الحزب السياسي الأول في البلاد منذ عقود، ليفرض نفسه كقوة هامة على اليمين المتطرف.
خرج حوالي 6 آلاف شخص في مدينة هاناو الألمانية قرب فرنكفورت في مظاهرة تنديدا بالعنصرية، وذلك في أعقاب واقعتي اعتداء، جرت مساء الأربعاء، وقام خلالها رجل ألماني يبلغ من العمر 43 سنة بإطلاق النار على تسعة أشخاص من أصول مهاجرة، فقتلهم في محلين اثنين للشيشة، قبل أن يعثر عليه منتحرا على ما يبدو، إلى جانب جثة والدته في منزله.
وانطلقت المظاهرة من "فريهيتزبلاتس" في مركز المدينة، حيث جرت تلاوة أسماء الأشخاص الضحايا، وسط خشوع المتظاهرين. وكان يوجد من بين المتظاهرين أفراد من عائلات الضحايا.
وقال واحد من أفراد تلك العائلات خلال كلمة توجه بها إلى المشاركين في المسيرة: "ندين باسم جميع العائلات هذا العمل الفظيع. لقد أصبحنا جميعا ضحايا أناس مرضى وخارجين عن القانون، يحملون أفكارا متوحشة".
ورفع المحتجون لافتات كتبت عليها شعارات تنتقد "حزب البديل لأجل ألمانيا"، من اليمين المتطرف، بسبب خطابه المعادي للأجانب. ووقع الاعتداء في وقت أصبح فيه "البديل لأجل ألمانيا" الحزب السياسي الأول في البلاد منذ عقود، ليفرض نفسه كقوة هامة على اليمين المتطرف. وغداة الاعتداء، أدانت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل وسياسيون آخرون العنصرية، والكراهية في البلاد.