على أية حال، لا يمكن بأية حال من الأحوال المقاربة بين وفاة الشخص السابق ذكره وبين الفزع السائد بسبب وباء كورونا المتفشي منذ عدة أشهر ولا زال إذ أن هانتا تسبب في وفاة شخص واحد وهو معروف لدى الدوائرالعلمية فيما لا يزال الطب يكافح من أجل التوصل إلى دواء ولقاح يقي العالم شر وباء العصر.
اعلانوسط الحرب التي يخوضها سكان الكوكب ضد وباء كورونا الذي أودى بحياة أكثر 18 ألف شخص حتى كتابة هذه السطور، لقي شخص حتفه في الصين بسبب فيروس هانتا المعروف في الأدبيات الطبية منذ عقود.
وكانت وسائل إعلامية رسمية صينية قد أوردت الثلاثاء خبر الوفاة بعد إصابة الضحية بفيروس هانتا خلال ركوبه حافلة في طريقه من مسكنه بإقليم يونان إلى إقليم شاندونغ دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
فماذا نعرف بالضبط عن هذا الفيروس؟
فيروس هانتا ينتمي إلى عائلة من الفيروسات التي تنتقل عدواها إلى الإنسان من القوارض بشكل رئيسي وتتسبب في أعراض تختلف بحسب نوع الفيروس إذ أن هناك (فيروس هانتا العالم الجديد) كما يسمى وهو موجود في أمريكا اللاتينية وهناك أيضا (فيروس هانتا العالم القديم) كما يُعرف في أوروبا وآسيا.
ويتسبب فيروس النوع الأول (هانتا العالم الجديد) في الإصابة بمتلازمة الرئة بينما يصيب فيروس هانتا العالم القديم الأشخاص بالحمى النزفية والمتلازمة الكلوية.
وتشمل الأعراض المبكرة للمتلازمة الرئوية الإرهاق والحمى وألما بعضلات الجسد وخاصة على مستوى الفخذين والظهر وأحياناً الكتفين، وقد يعاني المصاب أيضاً من الصداع والدوران والقشعريرة وآلام في المعدة.
أما الأعراض المتأخرة التي تبدأ بالظهور بعد فترة تتراوح ما بين أربعة إلى عشرة أيام، فتتضمن السعال وضيق التنفس الذي قد يسبب الوفاة في بعض الأحيان.
أما الحمى النزفية المصحوبة بالمتلازمة الكلوية، فتتسبب في أعراض تبدأ في الظهور بعد نحو أسبوعين من إصابة المريض بالفيروس (وفي بعض الحالات النادرة 8 أسابيع) مثل الصداع الشديد وآلام بالظهر والمعدة والحمى والدوران وضبابية الرؤية.
وتتضمن أعراضها المتأخرة انخفاضا في ضغط الدم وتسربا بالأوعية الدموية إضافة إلى الفشل الكلوي الحاد.
على أية حال، لا يمكن بأية حال من الأحوال المقاربة بين وفاة الشخص السابق ذكره وبين الفزع السائد بسبب وباء كورونا المتفشي منذ عدة أشهر ولا زال إذ أن هانتا تسبب في وفاة شخص واحد وهو معروف لدى الدوائرالعلمية فيما لا يزال الطب يكافح من أجل التوصل إلى دواء ولقاح يقي العالم شر وباء العصر.