شهدت تركيا، الجمعة إقامة أول صلاة جمعة بمسجد آيا صوفيا لأول مرة منذ 86 عاما، وذلك بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجموع كبيرة من المصلين.
شهدت تركيا، الجمعة، إقامة أول صلاة جمعة بمسجد آيا صوفيا لأول مرة منذ 86 عاما، وذلك بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجموع كبيرة من المصلين.
الحدث الذي شغل الرأي العام العربي عرف تفاعلا إعلاميا وشعبيا كبيرا من قبل سكان المنطقة العربية التي جعلت من منصات التواصل الإجتماعي منبرا للنقاش والتحليل والسجال وحتى الصراع بين أطراف تحدثت عن قضايا العلمانية والإسلام و"عودة العثمانية" و"انتصار المسلمين" "واستغلال الدين".
فرأت فئة من المغردين على تويتر أن ما يجري في تركيا ما هو إلا "استغلال ومتاجرة" بالدين الإسلامي لأغراض ومصالح أخرى.
وقلل آخرون من الحدث قائلين أن الصلاة في مسجد آيا صوفيا لا تصلح لأنه لا يخلو من "البدع والشركيات"
فيما قالت فئة أخرى أن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد وإقامة الصلاة فيه هو نصر كبير للمسلمين حول العالم وخطوة نحو "استئناف التاريخ الإسلامي".
كما أشار مغردون إلى الدلالات التاريخية التي حملها تاريخ إقامة صلاة الجمعة بمسجد آيا صوفيا.
كما كان الحدث الذي شغل العرب والمسلمين موعدا لطرح نقاشات سياسية وتقييم إردوغان الذي "جمع حضارة إسلامية وعلمانية أتاتورك" بحسب وصفهم.
تلاوة أردوغان وسيف الخطيب
الصور التي صنعت الحدث والنقاش على المنصات التفاعلية كذلك كانت تلاوة الرئيس التركي للقرآن داخل المسجد قبل بداية خطبة الجمعة والتي كان وزير الشؤون الدينية التركي على أرباش إماماً لها، ولفت الانتباه له بحمله لسيف على المنبر.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل صورا وفيديوهات مرفوقة بأراء وتعليقات مشيدة بذلك في بعض الأحيان ومنتقدة في أحيان أخرى.
فيما عبرت فئة أخرى عن رأي مخالف.
وآيا صوفيا تحفة معمارية شيدها البيزنطيون في القرن السادس وكانوا يتوّجون أباطرتهم فيها. وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، وتعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في اسطنبول.
ووافق مجلس الدولة أعلى محكمة إدارية في تركيا بطلب من عدة جمعيات على إبطال قرار حكومي يعود للعام 1934 ينص على اعتبار الموقع متحفا. وفور صدور هذا القرار أعلن اردوغان تحويل كنيسة آيا صوفيا مسجدا.