من المتوقع أن تلعب التطورات التكنولوجية الكبيرة دوراً أكبر في حياتنا في السنوات القادمة، وهناك ثلاث تكنولوجيات يجب أن نستعد لها أكثر في 2021...
اعلانمن المتوقع أن تلعب التطورات التكنولوجية الكبيرة دوراً في حياتنا بدءاً من العام 2021، أو بمعنى أدق، ستغير من عاداتنا اليومية، وقد تختصر الكثير منها.
وستساهم هذه التطورات في التعامل والتكيف مع تحديات كثيرة نواجهها، خاصة مع تفشي الأوبئة، وتحول العالم نحو العمل من المنزل، وتجنب الأماكن المزدحمة، وسيكون للتكنولوجيا دوراً في فرض قواعد جديدة.
ومن أهم هذه التقنيات، الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، وشبكة الجيل الخامس.
الروبوتات والمركبات ذاتية القيادة
مع اختلاف عدد الركاب الذين يستخدمون وسائل النقل العمومية من فترة إلى أخرى، بحسب الظروف، يزيد الحديث عن مبادرات لابتكار مركبات ذاتية القيادة، لتخديم شبكات النقل العامة، في محاولة لخفض تكاليف العمالة، وتقليص التكاليف، مع ضبابية الصورة حول الطلب.
وفي السنوات الأخيرة انتشر استخدام الروبوتات في قطاعات عدة، كالرعاية الصحية، وستزداد أهمية هذه الروبوتات، خاصة فيما يتعلق بالأشخاص الأكثر قابلية للإصابة بالمرض، ككبار السن، مستعيضين بها عن البشر.
ومن المحتمل أن تدخل الروبوتات في مجالات أخرى، كتقديم المساعدة على مدار اليوم والاسبوع، في المنازل، وحتى توفير الرعاية الصحية في حال استحالة إرسال ممرضين إلى المنازل، كذلك في مجالات الصيانة والتنظيف وحتى الأمن، وهذا ما رفع أسعار أسهم الشركات التي تعمل على تصنيع الروبوتات أو حتى توريدها.
الطائرات بدون طيار على سبيل المثال ستستخدم لتوصيل الأدوية المهمة، كما ستستخدم للرصد وتحديد الأماكن التي يتفشى فيها الفيروس أو تزداد احتمالات تفشي الفيروس فيها.
شبكات الـ 5G
سرعة الإنترنت التي يعتمد عليها لا تعني فقط أننا نستطيع تصفح المواقع بسرعة، أو أن نمضي وقتا أقل في تحميل الفيديوهات من يوتيوب، فكل تطور حدث في شبكات الموبايل.
فكل تطور في عالم الاتصالات منذ إطلاق شبكة الجيل الثالث حتى الآن، أتاح عوالم استخدام جديدة للإنترنت، فشبكة الجيل الثالث سهلت تصفح المواقع واستخدام خدمات الاتصالات، عبر الجوالات، ومع شبكة الجيل الرابع، زاد انتشار منصات الفيديو، ومع انطلاق شبكات الجيل الخامس فإن الكثير من الأبواب المغلقة ستفتح أمام المستخدمين.
وانتشار شبكة الجيل الخامس سيزيد من انتشار الخدمات التي تعتمد على التقنيات المتقدمة، كخدمات الواقع الافتراضي، ومنصات الألعاب التي تعتمد على السحابة الإلكترونية، كما أن هذه الشبكة قد تهدد وجود الشبكات التي تعتمد على الكوابل والألياف.
وأفضل مثال على فوائد أو ميزات هذه الشبكة هو شركة صيد الأسمال النرويجية "سالمار" التي تستخدم شبكة الجيل الخامس لأتمتة رعاية وتغذية الأسماك، حيث تستخدم خوارزميات التعرف على الصور للكشف عن الأسماك التي تحتاج إلى تغذية، وتقديم الأغذية لها وحتى الدواء للحفاظ على صحتها.
الواقع الافتراضي والمعزز
هذا المصطلح يتمحور حول التكنولوجيا التي تعتمد على النظارات أو سماعات الرأس لعرض الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر مباشرة، في مجال رؤية المستخدم، واستبداله بما يراه في الواقع، ليتعايش المستخدم مع البيئة التي ينشئها الكمبيوتر بشكل كامل، وهذا ما يسمى بالواقع الافتراضي.
ويمكن استخدام هذه التقنية في السنوات المقبلة، لتجنب الحالات الخطرة، أو المصابة بالفيروس، من خلال إجراء الفحوص الطبية عن بعد، كما يمكن أن تتيح هذه التقنية الإمكانية لأطباء العيون إجراء فحص للعين بشكل كامل، من خلال الواقع الافتراضي، حيث ستعطي الكاميرات عالية الدقة صورة واضحة لعين المريض، كما سيتمكن المريض من استخدام مجموعة من النظارات المعروضة وتجريبها دون مغادرة منزله.
وسيدخل الواقع الافتراضي مجال التعليم، وستتقلص الحاجة للتواجد في الفصول الدراسية، وتجنب الأماكن المزدحمة، خاصة في أوقات تفشي الفيروسات.
كما سيستخدم الواقع المعزز للتحذير من أماكن انتشار العدوى، وحتى التذكير بالتدابير الاحترازية، كغسل اليدين بعد لمس مقابض الأبواب أو حتى تنبيهنا عن لمس أوجهنا دون غسل الأيدي.
