في قرية بروشيان القريبة من العاصمة الأرمينية يريفان، تجولت كاميرا يورونيوز في الشوارع، واطلعت على وضع بعض العائلات المشردة. وتقول مراسلة يورونيوز أماندا كوكلي إن الناس في أرمينيا فتحوا بيوتهم للاجئين، وبذلوا جهودهم، متطوعين لمساندتهم في مأكلهم ومشربهم.
واصل الأرمن والأذريون القتال العنيف من أجل السيطرة على منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية الثلاثاء، حيث أعلن كل جانب عن تحقيق انتصارات وأبدى تصميمه على الاستمرار في المعركة على الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار وسقوط ضحايا كثر في صفوف المدنيين.
وتبادل الجانبان الاتهامات خلال اليومين الماضيين بتعمد تصعيد القصف على المدن المأهولة، بما في ذلك عاصمة الانفصاليين ستيباناكرت وغنجه ثاني أكبر مدن أذربيجان.
عائلات مشردة
في اليوم العاشر من القتال، لا يبدو أن أيًا من الجانبين قد حسم الوضع لصالحه حتى الآن. وخلفت المعارك مئات المشردين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم في ناغورني قره باغ، رغم الأضرار التي لحقت بها جراء القصف.
وفي قرية بروشيان القريبة من العاصمة الأرمينية يريفان، تجولت كاميرا يورونيوز في الشوارع، واطلعت على وضع بعض العائلات المشردة. وتقول مراسلة يورونيوز أماندا كوكلي إن الناس في أرمينيا فتحوا بيوتهم للاجئين، وبذلوا جهودهم، متطوعين لمساندة المشردين في مأكلهم ومشربهم.
تجاهل وقف إطلاق النار
وتجاهلت يريفان وباكو حتى الآن الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، وخصوصا من روسيا، القوة الإقليمية التي تبذل جهودا في الوساطة إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة منذ ما يقرب من 30 عامًا. وتحظى أذربيجان بدعم صريح من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يدعو إلى استعادة المنطقة الانفصالية عسكريًا.
وكان إقليم ناغورني قره باغ ذو الغالبية الأرمنية أعلن انفصاله عن أذربيجان في مطلع التسعينات، ما أدى إلى حرب تسببت بسقوط 30 ألف قتيل. وجمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد من أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي العام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم سنة 1994، مع حدوث مناوشات بين الحين والآخر. وتعد المعارك، التي استؤنفت في 27 أيلول/سبتمبر، الأخطر منذ ذلك الحين.