الخارجية الأمريكية تمنع بايدن من الوصول إلى المراسلات التي أرسلها له قادة العالم
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب تحجب مجموعة كبيرة من الرسائل التي وجهها القادة الأجانب إلى الرئيس المنتخب جو بايدن، في تصرف يهدف إلى عرقلة عملية تمرير السلطة، حيث تقوم الخارجية الأمريكية عادةً بعد الانتخابات بضمان الاتصالات مع الرئيس المنتخب.
وذكرت شبكة سي إن إن الأربعاء أن الخارجية الأمريكية تحتكم على عدة رسائل موجهة إلى الرئيس المنتخب جو بايدن وجهها له قادة العالم الآخرين، لكن إدارة ترامب تمنع فريق بايدن من الوصول إليها لأن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يرفض الاعتراف بفوز بايدن في انتخابات 2020.
وكان بايدن على اتصال بشكل مستقل مع بعض القادة الأجانب، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والبريطاني بوريس جونسون وآخرين، ما جعله يستغني عن الدعم اللوجستي والترجمة الذي تقدمها وزارة الخارجية عادةً للرئيس المنتخب.
وتواصل العديد من رؤساء الدول والحكومات مع الخارجية الأمريكية٫ الممثلة للرئيس المنتخب بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع كما يجري في الأعراف الأمريكية غير أن إدارة ترامب ترفض تسليم هذه المراسلات لبايدن، وفقًا لتقرير سي إن إن. وجاء هذا الرفض بناء على أوامر من الرئيس ترامب ومسؤولين آخرين في دائرته، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو الذين يرفضون الاعتراف ببايدن كرئيس منتخب.
ولتجاوز هذه العراقيل، حسب سي سي إن إن، لجأ العديد من المسؤولين الأجانب للإتصال بدبلوماسيين سابقين في عهد أوباما للتواصل مع فريق بايدن بمجرد أن أدركوا أن وزارة الخارجية لا تساعدهم على القيام بذلك.
ويعكس هذا التصرف تصريحات بومبيو حول نتائج الانتخابات وانتقال السلطة الرئاسية الثلاثاء حيث قال "سيكون هناك انتقال سلس إلى إدارة ترامب ثانية". وتابع بومبيو "العالم يراقب ما يحدث. سنقوم بإعادة عد كل الأصوات وعندما تكتمل العملية، سيكون هناك ناخبون مختارون. توجد ألية في الدستور محددة بوضوح تام".
كما رفض مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية مشاركة المذكرات الرئاسية مع بايدن، قائلاً إنه لن يشارك في انتقال السلطة إلى بايدن حتى تحدد إدارة الخدمات العامة من فاز في الانتخابات. من جهتها رفضت إميلي مورفي، مديرة جهاز الأمن العام بدورها إصدار خطاب "تحقق" من شأنه أن يسمح ببدء انتقال السلطة.
ويزعم ترامب حدوث عمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن المسؤولين المحليين لم يعثروا على أي دليل يثبت هذه المزاعم.