دعت سلطات فيجي، سكّان القرى الساحلية لمغادرة قراهم إلى مناطق مرتفعة بسبب الإعصار الضخم "ياسا" المتوقّع أن يبدأ باجتياح الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ مساء الخميس وأن يتسبّب بأمواج هائلة قد يصل ارتفاعها إلى 16 متراً.
دعت سلطات فيجي، سكّان القرى الساحلية لمغادرة قراهم إلى مناطق مرتفعة بسبب الإعصار الضخم "ياسا" المتوقّع أن يبدأ باجتياح الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ مساء الخميس وأن يتسبّب بأمواج هائلة قد يصل ارتفاعها إلى 16 متراً.
وياسا إعصار من الفئة الخامسة، الأشدّ على الإطلاق، يواصل تقدّمه باتّجاه فيجي وترافقه رياح تصل سرعتها إلى 325 ها كلم/ساعة وهو لا ينفكّ يكتسب مزيداً من القوة.
قطع طرقات وعزل قرى بأسرها
ومن المتوقّع أن يصل ياسا إلى اليابسة في وقت متأخر من يوم الخميس، لكن حتى قبل وصوله هناك أجزاء واسعة من جزر الأرخبيل البالغ عدد سكانها 900 ألف نسمة غمرتها المياه بالفعل، مما أدّى إلى قطع طرقات وعزل قرى بأسرها.
وحذّر مكتب الحالات الطارئة في فيجي من أنّ "رياحاً عاتية ستهبّ قبل ساعات عديدة من مرور عين الإعصار فوق" الأرخبيل.
وأضاف المكتب: "يتعيّن على القرويين أن يتوقّعوا أمواجاً يصل ارتفاعها إلى 16 متراً".
واستحدثت السلطات مراكز إيواء وأغلقت المدارس وأوقفت وسائل المواصلات العامّة، وفي العاصمة سوفا، خلت الشوارع من المارّة صباح الخميس تحسّباً لوصول الإعصار. وقال موظف من سكان العاصمة لوكالة فرانس برس: "كأنّنا في مدينة أشباح. الوضع هادئ الآن، لكنّه مخيف لأننا نعلم أنّه آتٍ".
وحذّرت وقالت وكالة الأرصاد الجوية "ويذرووتش" ومقرّها في نيوزيلندا من أنّ فيجي "تقع بأسرها في مرمى" الإعصار، ولذلك يرجّح أن تكون الأضرار التي ستنجم عنه أشدّ من تلك التي خلّفها الإعصار هارولد الذي كان أيضاً من الفئة 5 آوالذي أحدث دماراً واسعاً في جزر سليمان، وكذلك أيضاً في فانواتو وفيجي وتونغا.
يجدر بالذكر أن أعنف إعصار ضرب فيجي على الإطلاق هو "وينستون" الذي أودى في شباط/فبراير 2016 بحياة 44 شخصاً وألحق أضراراً بلغت قيمتها مليار دولار.