تظاهر الآلاف من المحتجين في ميانمار للمطالبة باستقالة الحكومة العسكرية والعودة إلى الديمقراطية، بعد الاستيلاء على السلطة في 1 فبراير/شباط. وشارك في المظاهرة مدرسون وطلاب الجامعات..
استخدمت شرطة مكافحة الشغب في ماندالاي، ثاني أكبر مدن ميانمار الغاز المسيل للدموع، لتفريق المظاهرات التي خرجت احتجاجا على استيلاء الجيش على السلطة الشهر الماضي.
وتجمع آلاف المتظاهرين للمطالبة باستقالة الحكومة العسكرية والعودة إلى الديمقراطية، بعد الاستيلاء على السلطة في 1 فبراير/شباط. وشارك في المظاهرة مدرسون وطلاب الجامعات من كليات الطب وغيرها.
وتراجع المتظاهرون أمام استخدام قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع، وتسلقوا الحواجز التي نصبوها للفرار، واختبأ البعض في المنازل والمباني المجاورة.
وقامت قوات الأمن بحملة تفتيش موسعة لاعتقال المتظاهرين، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هناك إصابات.
كما استخدمت الشرطة القوة أيضا لفض الاحتجاجات في مناطق أخرى، بينها يانغون والعاصمة القديمة لميانمار، باجان، حيث أطلقت الشرطة طلقات تحذيرية، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت.
وأسفرت أعمال القمع عن مقتل أكثر من 50 متظاهرا في مختلف أنحاء ميانمار، منذ أن بدأت قوات الأمن الموالية للحكومة العسكرية الجديدة حملة قمع وحشية لقمع المعارضة.
وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين المستقلة إن أكثر من 1500 اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات. وأدى تصعيد العنف إلى تكثيف الضغوط على المجتمع الدولي للعمل لكبح قمع المجلس العسكري.
ويقوض الانقلاب سنوات التقدم البطيء نحو الديمقراطية في ميانمار، التي عانت طوال خمسة عقود من الحكم العسكري الصارم، الذي أدى إلى خضوعها للعزلة والعقوبات الدولية.