وزير الخارجية الأمريكي بلينكن يقول إن بلاده تقدر شراكتها مع الدول المطلة على القطب الشمالي وتريد أن تجعلها أقوى، مبينا أنه لم يكن موجودا في غرينلاند لشراء البلاد، ما يشير إلى تغيير للسياسة التي كانت معتمدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
اعلانأكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن أن بلاده لم تعد ترغب في شراء منطقة الحكم الذاتي الدنماركية غرينلاند، حيث أنهى رحلة استغرقت أربعة أيام، حضر خلالها اجتماعا لوزراء خارجية الدول المطلة على القطب الشمالي.
وقال الوزير الأمريكي إنه أتى إلى غرينلاند لأن بلاده تقدر شراكتها مع دول المنطقة وتريد أن تجعلها أقوى، مبينا أنه لم يكن موجودا لشراء البلاد، ما يشير إلى تغيير للسياسة التي كانت معتمدة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن في أغسطس/آب من عام 2019 أنه يفكر في شراء الأرض التي تشكل ربع مساحة الولايات المتحدة، واصفا العملية أنذاك بانها ستكون بالأساس "صفقة عقارية كبيرة".
وقد تسبب اقتراح ترامب أنذاك في خلاف دبلوماسي مع الدنمارك التي وصفته بأنه "سخيف".
وكانت الولايات المتحدة أعادت فتح قنصليتها في نوك عاصمة غرينلاند، وتعهدت بتقديم مساعدات مالية بقيمة 12 مليون دولار لإقامة مشاريع مدنية.
وفيما كان بلينكن يتحدث عن تمويل إضافي محتمل ، فإنه لم يكن واضحا بشأن المشاريع الأمريكية الجديدة، رغم أن حكومة غرينلاند المحلية الجديدة طرحت فكرة اتفاقية للتجارة الحرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال رئيس وزراء غرينلاند الجديد موتي ادجيدي إنه مقتنع بأن العشرية الحالية ستمثل بداية عهد جديد للعلاقات بين البلدين.
وتتحالف الحكومة اليسارية التي فازت بالانتخابات التشريعية الشهر الماضي في غرينلاند مع حزب "ناليراك"، وهو حزب صغير مؤيد للاستقلال، أظهر أنه يؤيد إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة.