تداول عدد من رواد منصات التواصل مقطع فيديو يوضح حذف عاصمة المغرب الرباط من خريطة النشرة الجوية على التلفزيون الجزائري الرسمي ما أثار موجة من الانتقادات وأعاد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلى الواجهة.
تداول عدد من رواد منصات التواصل مقطع فيديو يوضح حذف عاصمة المغرب الرباط من خريطة النشرة الجوية على التلفزيون الجزائري الرسمي ما أثار موجة من الانتقادات والسخرية وأعاد الأزمة الدبلوماسية بين البلدين إلى الواجهة.
وقد شملت الخريطة الجوية أسماء عواصم الدول الإفريقية المحيطة بالجزائر، بدون كتابة اسم "الرباط" عليها. فيما أشارت مقدمة النشرة في آخر النشرة إلى عاصمة الأقاليم الجنوبية بـ"العيون المحتلة".
وقد ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بردود الفعل حول ما أسمته بـ"فوبيا المغرب" التي جعلت القناة الحكومية الجزائرية تتعمد حذف عاصمة المملكة.
قال محمد واموسي معلقا على فيديو النشرة الجوية: "الخطوة المقبلة ستكون حذف اسم "المغرب" من مواقيت الصلاة، فتتحول "صلاة المغرب" على شاشة التلفزيون الجزائري إلى "صلاة الجزائر"، كل شيء ممكن".
وكتب مستخدم آخر على حسابه على تويتر: "لا أوجه هذا الكلام للشعب الجزائري حتى لا أتهم بالفتنة ولكن أناقش النظام الجنرلات الأعجوبة.. الجزائر في إعلامها تحذف الرباط و تقوم بذكر العيون. لتعلموا الأمور لأي حد وصلت ،نظام مجنون هدفه حذف المغرب غير ممكن في الواقع تذهب للخريطة.. الشعب الجزائري بنفسه عليه إنتقاد هذه التصرفات".
وكتب محمد على موقع فيسبوك: "هذا دليل قاطع على إنهزام نظام الكبرانات. المضحك في آخر الفيديو.. وفي الأخير العيون المحتلة فرحانة الصوبيصة 😂 وقالت ساعة الشروق ولم تذكر ساعة المغرب".
بدوره، علق شرف الدين بن مهير على حذف العاصمة المغربية من النشرة قائلا: "القناة العمومية الجزائرية دايرة النشرة الجوية وحذفت عاصمة المغرب الرباط.. وباش ما تبانش ضد المغرب، حيدو (حذفوا) حتى باماكو عاصمة مالي".
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية والجزائر انقطعت في 24 أغسطس/آب الماضي، تلتها إعلان الجزائر إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.
وقد اتهمت الرئاسة الجزائرية الرباط بقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف "بسلاح متطور"، أشارت إلى أنه وقع في المنطقة الحدودية بين موريتانيا والصحراء الغربية المتنازع عليها وتوعدت أن الأمر "لن يمر دون عقاب".
كما انتهى عقد العمل المبرم بين كلا البلدين، لنقل الغاز الجزائري، عبر الأراضي المغربية، إلى إسبانيا، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، كما أن الحدود مغلقة منذ عام 1994.