قال سيمينيتس ليورونيوز نيكست: "تمت سرقت نحو 60 بالمئة من الشقق في مجمعنا السكني وتذكرت أنني تركت أجهزة سماعات "آيربود" الخاصة بي في مكان ما بالمنزل. أردت التحقق إذا ما كانت السماعات لا تزال في المنزل"، مضيفاً: "لقد فوجئت حقًا بأن السماعات لم تكن بالفعل في أوكرانيا وكانت في مكان ما في روسيا".
فرّ فيتالي سيمينيتس من الغزو الروسي على منزله قرب العاصمة الأوكرانية كييف وبعد عودته اكتشف أن شقته تعرضت للنهب حيث فقد العديد من أغراضه الشخصية.
لكنه يعرف على الأقل مكان وجود سماعات "آبل آيربود" الخاصة به، فبعد أن شغّل ميزة "جد" (Find)، اكتشف أن" سماعاته عبروا الحدود إلى منطقة بيلغورود في روسيا.
وقال سيمينيتس ليورونيوز نيكست: "تمت سرقت نحو 60 بالمئة من الشقق في مجمعنا السكني وتذكرت أنني تركت أجهزة سماعات "آيربود" الخاصة بي في مكان ما بالمنزل. أردت التحقق إذا ما كانت السماعات لا تزال في المنزل"، مضيفاً: "لقد فوجئت حقًا بأن السماعات لم تكن بالفعل في أوكرانيا وكانت في مكان ما في روسيا".
وبعد ذلك قرر فيتالي سيمينيتس نشر هذا الموضوع على منصة إنستغرام حيث كتب "بفضل التكنولوجيا، أعرف مكان أجهزة آيربود الخاصة بي الآن. لقد نهبها (الأورك) الروس من منزلي في هوستوميل".
وحوش الأورك (العُرك)
منذ بداية الحرب الروسية-الأوكرانية في فبراير-شباط، اعتاد الأوكرانيون على تسمية الغزاة الروس بـ "الأورك" (أو العرك) وهي كائنات خرافية وحشية وسادية وردت في عدّة روايات وأعمال سينمائية، أبرزها "سيد الخواتم" الخيالية لجون رونالد رويل تولكين.
أخبر سيمينيتس يورونيوز أنه قرر النشر على إنستغرام حتى "يمكن للجميع رؤية ما يحدث الآن لأن الناس من روسيا لا يعتقدون أن جنودهم يقتلون الناس، كما يقومون بسرقة أغراضهم ويرتكبون كل هذه الأشياء السيئة في أوكرانيا".
غادر سيمينيتس وعائلته هوستوميل، وهي مدينة تقع في شمال غربي كييف، في الأيام القليلة الأولى من الحرب ونزحوا باتجاه مدينة موكاتشيفو في غرب البلاد. وبدأت القوات الروسية في الانسحاب من هوستوميل في أوائل أبريل-نيسان بعد أن فشلت في السيطرة على المدينة بعد ستة أسابيع من القتال.
وأوضح سيمينيتس، الذي يمتلك شركة لوجستية، أنه أبلغ المخابرات الأوكرانية بمكان وجود سماعاته "آيربود"، ولكنه لم يتلق ردًا منهم، وهو غير متأكد مما إذا كانوا قد استخدموا المعلومات. وشدد سيمينيتس على أن سماعاته قد تم تفعيلهما آخر مرة في الـ 9 أبريل-نيسان.
ومنذ ذلك الحين عاد إلى شقته حيث أكتشف أن أغراضه مفقودة، بما في ذلك طائرة بدون طيار وجهاز نينتندو سويتش محمول وزوج من الأحذية، مشيرا إلى أن الجنود الروس اقتحموا منزله وأن الأمر "شعور لم أعرفه من قبل وكأن شخصا قد دخل روحك"، مضيفا: "لقد أحببنا شقتنا واعتدنا أن يكون لنا أصدقاء ولكن لم يعد هذا المكان لنا".
قد يغادر سيمينيتس وعائلته مدينة هوستوميل حيث تم تدمير معظم البنية التحتية في المدينة. وقال "لا توجد متاجر ولا محطات وقود ولا يوجد شيء"، ويعتقد أن الجنود أخذوا بشكل أساسي أشياء صغيرة مثل الإلكترونيات حتى يتمكنوا من حملها معهم.
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية نهبت الكثير من منازل الأوكرانيين وباعت الأغراض المسروقة في بيلاروس.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة التايمز مقاطع فيديو وصور تلفزيونية تظهر أن بعض الجنود أرسلوا سلعا مسروقة مثل الدراجات البخارية الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة إلى عائلاتهم في روسيا.