شاهد: 8 ملايين يمني يعانون من أمراض نفسية جراء حربٍ لا تزال متواصلة

صورة أرشيفية لأحد المقاتلين اليمنيين وتظهر من خلفه إحدى ضواحي مدينة تعز، 16 ديسمبر 2015.
صورة أرشيفية لأحد المقاتلين اليمنيين وتظهر من خلفه إحدى ضواحي مدينة تعز، 16 ديسمبر 2015. Copyright Abdulnasser Alseddik/AP
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

يقول الدكتور عادل الملحي الذي يدير مستشفى تعز للأمراض النفسية الحكومية: إن "واحدة من المشكلات التي نواجهها هي إزدياد عدد مرضى الصحة العقلية نتيجة الأوضاع الحالية في البلاد والمآسي التي سببتها الحرب والوضع السياسي الراهن".

اعلان

ثمانية ملايين شخص في اليمن يعانون من مشكلات نفسية من جراء الحرب المتواصلة في البلاد منذ ثماني سنوات، وذلك وفقاً لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة مؤخراً والتي أكدت فيه أن الأمراض النفسية تعد من أكثر الحالات الصحية شيوعاً في اليمن.

يدور الصراع في اليمن منذ  العام 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق لتقارير أممية.

وفي اليمن حيث يتهدد خطر المجاعة الملايين من سكّانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة، يعتمد نحو 80 بالمئة من المواطنين على المساعدات للاستمرار، فكيف سيكون عليه الحال بالنسبة للوضع الصحي في هذه البلاد التي أتت الحرب على مختلف بناها التحتية؟.

تقول المنظمة الأممية إن الحرب في اليمن وحالة الانهيار التي أصابت الاقتصاد في البلاد "أدى إلى شل المرافق الصحية وتفاقم الأمراض النفسية التي تؤثر على جميع شرائح المجتمع"، مضيفة أن "المرافق القليلة المتوفرة التي تقدم خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية، تعاني من نقص حاد في التمويل، مقارنة بالحاجة الماسة لخدماتها".

ومن جانبه، يقول الدكتور عادل الملحي الذي يدير مستشفى تعز للأمراض النفسية الحكومية: إن  "واحدة من المشكلات التي نواجهها هي إزدياد عدد مرضى الصحة العقلية نتيجة الأوضاع الحالية في البلاد والمآسي التي سببتها الحرب والوضع السياسي الراهن".

ولعلّ أبرز التحديات التي تواجه الصحة النفسية والعقلية هي غياب الدعم المادي، وفي هذا السياق، يقول الدكتور الملحي: "لا نتلقى أي دعم من المنظمات، نحن نحصل على أموال حكومية بالكاد تغطي ربع الميزانية"، مستطرداً "نحصل على بعض التبرعات من فاعلي الخير وليس من أي منظمة".

وربما الأوضاع في مستشفى تعز للأمراض العقلية، هي أفضل بكثير مما تعانيه مشافي ومرافق صحية أخرى في أرجاء البلاد، ومع ذلك، يقول الدكتور الملحي: "لا نستطيع معالجة جميع المرضى، إذ إن القدرة الإستيعابية للمشفى هي 200 مريض، لكنّ المشفى غير مجهز بالكامل، فنحن لا نملك 200 سرير ولا يوجد فراش كافٍ، ومع ذلك نستقبل عدداً كبيراً من المرضى لأنه لا يمكننا رفض المريض القادم إلينا".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الاتحاد الأوروبي: الوضع في المملكة المتحدة يؤكد الحاجة الى "الحذر" في الخيارات الاقتصادية

14 طفلا فلسطينيا يحتاجون لرعاية طبية يتوجهون من القاهرة إلى روما بغرض العلاج

شاهد: الصليب الأحمر وصعوبة تنفيذ المهمات بسبب القتال في الكونغو