بعدما تولّى منصب رئيس الوزراء لمدّة 13 عاماً سيتقاعد روته من الحياة السياسية في أعقاب الانتخابات.
أعلن الحزب اليميني الليبرالي في هولندا بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته الجمعة أنّه مستعدّ لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني المتطرّف بزعامة غيرت فيلدرز بعد الانتخابات التشريعية المبكرة المقرّرة في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.
وردّاً على سؤال لأحد الصحافيين، أكّد روته ما أعلنته الزعيمة الجديدة لحزبه "في في دي" لجهة استعداد اليمين الليبرالي لتقاسم السلطة مع اليمين المتطرّف بعد الانتخابات.
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية "إيه إن بي" عن الزعيمة الجديدة للحزب ديلان يزيلغوز قولها إنّها لا تستبعد المشاركة في ائتلاف حكومي مع حزب فيلدرز.
وتعليقاً على تصريح الزعيمة الجديدة للحزب، قال روته "نعم. أوافق تماماً".
وبعدما تولّى منصب رئيس الوزراء لمدّة 13 عاماً سيتقاعد روته من الحياة السياسية في أعقاب الانتخابات.
وسارع فيلدرز إلى الترحيب بقرار الحزب الليبرالي.
وقال في منشور على منصّة إكس (تويتر سابقاً) "هذه أخبار جيّدة".
وديلان يزيلغوز الزعيمة الجديدة لحزب "في في دي" عيّنت الإثنين على رأس قائمة الحزب للانتخابات التشريعية.
ويزيلغوز التي تولّت وزارة العدل وصلت إلى هولندا طفلة لاجئة وهي مكلّفة خصوصاً التعامل مع ملفّ الهجرة الذي يتعامل معه حزبها بتشدّد متزايد.
وتجري الانتخابات المبكرة بعدما انهار ائتلاف رباعي بقيادة روته بسبب خلافات حول كيفية التعاطي مع مسألة الهجرة.
وأراد روته فرض قيود على لمّ شمل عائلات طالبي اللجوء، وذلك في أعقاب فضيحة العام الماضي بشأن اكتظاظ مراكز الهجرة في هولندا.
ويتوقّع أن تكون الانتخابات الجديدة الأكثر إثارة للانقسام خلال جيل، ومن أبرز عناوينها الهجرة والمزارعون الغاضبون وكلفة المعيشة.