لقي ما يقرب من 1000 مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر في الأشهر الستة الأولى من عام 2023.
اعلانأعلنت وزارة الداخلية الإسبانية نقل 168 مهاجر بأمان إلى مدينة سانت لويس الساحلية في شمال السنغال، يوم الأربعاء.
ومنذ يوم الخميس الماضي، كان هؤلاء المهاجرون عالقين على متن سفينة تابعة للحرس المدني الإسباني بالقرب من موريتانيا شمال غرب أفريقيا بعد أن رفضت السلطات هناك السماح لهم بالدخول إلى أراضيها، وفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية.
وأكد إبراهيما سيسي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، وصول المهاجرين إلى سانت لويس، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وجدير بالذكر أن السلطات المحلية في موريتانيا والسنغال قامت بمحاولات عدة لمنع المهاجرين من الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية، وهي أرخبيل في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا.
وشهدت البلاد موجة هجرة واسعة النطاق باتجاه جزر الكناري، مرورا بموريتانيا، خلال الأشهر الأخيرة للهروب من الاضطرابات السياسية وتفشي البطالة بين الشباب، فضلا عن تدهور ظروف صيد الأسماك والزراعة.
وتعتبر رحلة الإبحار من غرب إفريقيا إلى إسبانيا على متن قوارب خشبية متهالكة من أخطر الطرق في العالم إذ لقي ما يقرب من 1000 مهاجر حتفهم أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر في الأشهر الستة الأولى من عام 2023، وفق منظمة "ووكينغ بوردرز" الإسبانية الحقوقية.
وينص القانون البحري الدولي على وجوب إنقاذ أي شخص يواجه محنة في البحر ونقله إلى أقرب مكان آمن، وعدم إعادة طالبي اللجوء قسرا إلى بلد قد يواجهون فيه الاضطهاد.
من جانبها، طلبت اللجنة الإسبانية للاجئين (CEAR) الثلاثاء في بيان، من السلطات الإسبانية عدم إعادة المهاجرين إلى السنغال، لأن "الوضع السياسي والاجتماعي الحالي في السنغال حساس للغاية ويمكن أن يتعرض هؤلاء الأشخاص للخطر".
وتعيش السنغال مؤخرا على وقع توترات داخلية عنيفة عقب اعتقال زعيم معارض شعبي في يوليو/تموز.