Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

البابا فرنسيس يصل إلى مرسيليا في زيارة مخصصة لتحدّي الهجرة

البابا فرنسيس يصل إلى مرسيليا، جنوب شرق فرنسا، في زيارة مخصصة لتحدي الهجرة في البحر الأبيض المتوسط، 22 أيلول 2023
البابا فرنسيس يصل إلى مرسيليا، جنوب شرق فرنسا، في زيارة مخصصة لتحدي الهجرة في البحر الأبيض المتوسط، 22 أيلول 2023 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

وصل البابا فرنسيس إلى مرسيليا بعد ظهر الجمعة في زيارة تستغرق يومين مخصّصة للبحر الأبيض المتوسط وتحدّي الهجرة، وذلك في سياق العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا.

اعلان

شدّد البابا فرنسيس الجمعة على أن من واجب الحكومات الأوروبية أن تنقذ طالبي اللجوء الذين يفرّون بحرا هربا من النزاعات، محذّرا من "شلل الخوف" وذلك في معرض تطرّقه إلى العداء المتزايد تجاه المهاجرين داخل أوروبا، في اليوم الأول من زيارة إلى مرسيليا تستغرق يومين مخصّصة للبحر الأبيض المتوسط وتحدّي الهجرة.

وحطت طائرة الحبر الاعظم بعيد الساعة 16,00 (14,00 ت غ) في مطار مارينيان حيث استقبلته رئيسة الوزراء الفرنسية اليزابيت بورن، قبل ان يتوجه إلى كاتدرائية نوتردام دو لا غارد على مرتفعات ثاني أكبر مدينة في فرنسا.

وبعدما شارك في صلاة مع كهنة الكاتدرائية، اجتمع البابا مع مسؤولين دينيين مسيحيين ومسلمين ويهود أمام نصب البحارة والمهاجرين الذين فقدوا في البحر، مجددا دعوته لاستقبال اللاجئين.

وقال البابا الذي لطالما ندد منذ انتخابه بترك المهاجرين يواجهون مصيرهم "لا مكننا أن نبقى شودا لمآسي الغرق بسبب عمليات الاتجار الكريهة وتعصّب اللامبالاة".

وتابع البابا "علينا أن ننقذ الأشخاص الذي يتعرّضون لخطر الغرق عندما يتركونهم فوق الأمواج. إنه واجب إنساني، إنه واجب الحضارة!".

وأضاف "علينا نحن المؤمنين أن نكون مثالا في الاستقبال المتبادل والأخوي"، منددا مرة جديدة بتحوّل البحر المتوسط إلى "مقبرة هائلة" دفنت فيها "الكرامة الإنسانية".

- "لا تنفع الكلمات بل الأعمال" -

وقال البابا "أمام هذه المأساة لا تنفع الكلمات بل الأعمال"، مستنكرا "شلل الخوف" ومتوجّها بالشكر إلى المنظمات غير الحكومية التي تغيث المهاجرين في البحر، ومنددا بأولئك الذين يمنعون هذه المنظمات من العمل.

"فرصة العمر"

وقال رئيس منظمة "اس او اس ميديتيرانيه" فرنسوا توما في تصريح لوكالة فرانس برس "كنا نعوّل على كلمات قوية، لكن هذا الأمر تخطى ما كنا نأمله".

وتلا جونيور وهو مهاجر من ساحل العاج كان يبلغ 16 عاما عندما وصل إلى مرسيليا، فصلا من سفر "أعمال الرسل" في العهد الجديد حول غرق سفينة القديس بولس قبالة مالطا.

وتأتي زيارة البابا بعد أيام قليلة على وصول آلاف الأشخاص إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي خطّة طوارئ لمساعدة روما على إدارة تدفّقات الهجرة من شمال إفريقيا.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد شدّد الثلاثاء على أن فرنسا "لن تستقبل مهاجرين" ممن وصلوا إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.

ويعدّ عبور المتوسّط المسار الأخطر في العالم، إذ إنّ أكثر من 28 ألف شخص حاولوا عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، فُقدوا منذ العام 2014، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. ولطالما ندّد البابا بـ"أكبر مقبرة في العالم".

وقالت فيرونيك ديمبيلي البالغة 47 عاما والتي وصلت من مالي إلى فرنسا قبل خمس سنوات "إنه فرح كبير وشرف. إنه لأمر مدهش ولكنه حقيقي".

واعتبرت أن الزيارة ليست سياسية مشيرة إلى أن البابا "جاء لدعم المهاجرين وإنما أيضا لشكر الدولة على ما تفعله من أجل المهاجرين ويطالبها ببذل مزيد من الجهود".

وعلى الرغم من تراجع الكاثوليكية في فرنسا، والذي تسارعت وتيرته بسبب أزمة العنف الجنسي في الكنيسة، إلّا أنّ هذه الزيارة تثير حماسة كبيرة، اذ من المتوقع حضور عشرات الآلاف من المؤمنين.

- إجراءات أمنية مشددة -

واعتبرت أن الزيارة ليست سياسية مشيرة إلى أن البابا "جاء لدعم المهاجرين وإنما أيضا لشكر الدولة على ما تفعله من أجل المهاجرين ويطالبها ببذل مزيد من الجهود".

وعلى الرغم من تراجع الكاثوليكية في فرنسا، والذي تسارعت وتيرته بسبب أزمة العنف الجنسي في الكنيسة، إلّا أنّ هذه الزيارة تثير حماسة كبيرة، اذ من المتوقع حضور عشرات الآلاف من المؤمنين.

اعلان

وتختتم هذه الزيارة، التي تخضع لإجراءات أمنية مشدّدة، السبت بقداس ضخم أمام نحو 60 ألف شخص في ملعب فيلودروم لكرة القدم في مرسيليا، بعد أن يجول البابا في عربته في جادة دو برادو، حتى يتمكّن الجمهور من أن يحيّيه.

كذلك تم فرز نحو ستة آلاف عنصر أمن لضمان أمن الزيارة.

وفي فرنسا، استقبل اليمين زيارة البابا بشكل متباين، وشمل ذلك ممثليه الكاثوليك والمحافظين، الذين انتقدوا تدخّلاته السياسية واتهموه بالقيام بالكثير تجاه المهاجرين.

وكان البابا الذي يبلغ 86 عاماً قد لفت إلى أنه لن يأتي إلى فرنسا في زيارة دولة بل إلى مرسيليا، وهي مدينة ذات طابع عالمي في الجنوب حيث تتعايش مجموعة واسعة من الطوائف والأديان، وذلك للتنديد بمأساة غرق سفن المهاجرين والدفاع عن قضيّتهم.

وسيلتقي البابا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما استقبله ثلاث مرات في الفاتيكان.

اعلان

وسيكون إلى جانبه طوال زيارته رئيس أساقفة مرسيليا جان مارك أفلين، المهندس الرئيسي لهذه الزيارة، والذي عيّنه كاردينالاً في العام 2022.

بعد حوالى 500 عام من الزيارة الأخيرة التي قام بها حبر أعظم لمرسيليا، تعدّ هذه الرحلة أيضاً الأولى التي يقوم بها بابا إلى فرنسا منذ سلفه بنديكتوس السادس عشر في العام 2008. وكان قد توجّه إلى ستراسبورغ في العام 2014، في زيارة خاطفة، زار خلالها البرلمان الأوروبي.

وفي بلد يُحكم منذ العام 1905 بمبدأ العلمانية، اتهمت المعارضة اليسارية ماكرون بـ"الدوس" على الحياد الديني للدولة عبر إعلانه المشاركة في القداس الكبير الذي سيترأسه البابا السبت في ملعب فيلودروم.

وهذه هي الرحلة الرابعة والأربعون إلى الخارج للبابا الذي يستخدم الآن كرسياً متحرّكاً، والذي اعترف في أوائل أيلول/سبتمبر بأنّ السفر بالنسبة اليه

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تستعيد آلاف من الألواح الأثرية من الولايات المتحدة بعد معركة قضائية

الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائيل في باريس

التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دبابة قتالية جديدة