Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

الفاتيكان منبهر بتاريخ فرنسا ولكن علاقة البابوات بباريس متوترة دائماً

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة سابقة للفاتيكان
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة سابقة للفاتيكان Copyright Alessandra Tarantino/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
Copyright Alessandra Tarantino/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تقيم فرنسا التي تعتمد قانون الفصل بين الكنائس والدولة منذ 1905، علاقة متوترة مع الباباوات الذين ينبهرون بتاريخها لكنهم يشعرون بخيبة أمل من تراجع نفوذ الكاثوليكية لدى "الابنة البكر للكنيسة".

اعلان

وتزايد هذا التفكك البطيء بشكل إضافي عند انتخاب البابا فرنسيس عام 2013، وهو متحدر من أميركا الجنوبية ويهتم أكثر بدول الأطراف.

يقول برنار لوكومت الصحافي ومؤلف كتاب "كل أسرار الفاتيكان" (بيرين، 2019) في مقابلة مع وكالة فرانس برس "هذا البابا يعتبر بالطبع أن فرنسا ليست أولوية" مذكرا بان 80% من الكاثوليك يقيمون اليوم في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.

على نطاق أوسع، فإن "أوروبا ليست مشكلته على الإطلاق، على الرغم أنها كانت المشكلة الأولى" لدى سلفه الألماني بنديكتوس السادس عشر الذي كان قلقا إزاء تراجع المسيحية في القارة.

Marco bertorello/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
البابا فرنسيسMarco bertorello/Copyright 2022 The AP. All rights reserved

لم يقم البابا الأرجنتيني أبدا بزيارة إلى فرنسا، ما خلق "استياء لدى الكاثوليك في فرنسا الذين يشعرون بانزعاج شديد بسبب تهميشهم".

وأضاف لوكومت "لقد أصبح الكاثوليك الفرنسيون أقلية مثل أي أقلية أخرى (...) وهذه الأقلية ستكون بحاجة فعلا لحبر أعظم يشجعها ويأتي لرؤيتها. يوحنا بولس الثاني قام بذلك وبنديكتوس السادس عشر قام بذلك".

من جانب آخر، قال "من الواضح منذ اليوم الأول أنه حين يذهب إلى مرسيليا، فهو لا يتوجه إلى فرنسا بل الى عاصمة الجنوب" مضيفا "هذا البابا المتحدر من الجنوب متماسك بالكامل حين يدافع عن رؤية عالمية، لكن في فرنسا تسير الأمور بشكل سيء".

فمسألة المهاجرين التي جعلها حجر الزاوية لحبريته، هي أيضا مصدر استياء لدى الكاثوليك الفرنسيين وهم محافظون الى حد كبير.

ارتياب وخيبة أمل

ردا على أسئلة وكالة فرانس برس يذكر خبير علم اجتماع الأديان جان لوي شليغل بأن البابا "تحدث بعبارات قاسية بشأن الدول التي لا تستقبل (مهاجرين) وهذا أثار انزعاجا كبيرا. وذلك كما حصل حين فرض قيودا على السماح بالقداس باللغة اللاتينية على نطاق واسع، ما أدى الى تفاقم النقمة ضده" لدى التقليديين في الكنيسة.

للمفارقة فإن البابا اليسوعي البالغ من العمر 86 عاما تربطه علاقة ودية بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي درس أيضا لدى اليسوعيين، وهو سيحضر القداس الكبير الذي سيحييه الحبر الأعظم في ملعب فيلودروم في مرسيليا هذا الأسبوع.

وقال برنار لوكومت "هناك ألفة حقيقية وتوافق فعلي بين ماكرون والبابا" اللذين التقيا ثلاث مرات.

لكنه أشار إلى أنه من "اللافت أن هذه الألفة وهذا التكامل لم يؤديا عمليا إلى أي شيء"، مضيفا "خلف التوافق بينهما، هناك دائما مواضيع أخلاقية تثير الازعاج".

بعد القانون بشأن الإجهاض، هناك اليوم مشروع قانون حول الموت الرحيم يشمل حقا جديدا بالحصول على المساعدة لإنهاء الحياة، ينتظر أن يقر بحلول نهاية أيلول/سبتمبر، يثير قلق الفاتيكان. ويضيف الكاتب "بالنسبة للبابا، فإن الفرنسيين بالتأكيد غير قابلين للإصلاح".

لكن هذه العلاقات التي يشوبها الارتياب وخيبة الأمل المتبادلة بين الباباوات وفرنسا هي جزء من تاريخ يعود إلى أكثر من ألف عام منذ معمودية كلوفيس التي أكسبتها لقب "الابنة البكر للكنيسة".

وقال البابا يوحنا بولس الثاني في حزيران/يونيو 1980 "فرنسا، الابنة البكر للكنيسة، هل أنت وفية لوعود معموديتك؟".

لكن لوكومت أضاف بأن "آخر الباباوات كانوا تقريبا جميعهم من أكبر أصدقاء فرنسا". فقد قام البابا يوحنا بولس الثاني "المفتون بفرنسا، فرنسا الكاتدرائيات، فرنسا القديسين وفرنسا رجال الدين" باخر زيارة له إلى فرنسا الى لورد.

وأضاف "بعد يوحنا بولس الثاني، كان بنديكتوس السادس عشر، المعجب كثيرا هو أيضا بفرنسا، يتحدث الفرنسية بطلاقة" رغم أن "تراجع المسيحية في فرنسا أثار استياء كل الباباوات، يوحنا بولس الثاني لكن بشكل خاص بنديكتوس السادس عشر".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: تحطم طائرة مسيرة على شواطئ البحر الأسود في بلغاريا واستنفار بسبب وجود ألغام

أزمة عين الحلوة.."فتح" تحدد موعداً نهائياً لتسليم قتلة العمروشي

الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائيل في باريس