Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

إعادة اعمار درنة الليبية بعد الفيضانات تثير مخاوف حول كيفية توجيه التمويلات

درنة-ليبيا
درنة-ليبيا Copyright Ricardo Garcia Vilanova/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
Copyright Ricardo Garcia Vilanova/Copyright 2023 The AP. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

في الوقت الذي تتواصل فيه كل يوم عمليات انتشال الجثث، أو على الأقل ما تبقى منها من تحت الأنقاض أو من البحر بمدينة درنة شرق البلاد، والتي دمرتها السيول، تتعالى في المقابل أصوات كل طرف سياسي باعلان مبالغ مالية بملايين اليوروهات.

اعلان

بعد الفيضانات المدمرة، التي ضربت مدينة درنة الليبية، تتنافس الأطراف المتنازعة على السلطة في ليبيا، المهددة بالانقسامات والفساد، على نيل حصتها من إعادة الإعمار، مما عزز مخاوف على المستويين الوطني والدولي.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه كل يوم عمليات انتشال الجثث، أو على الأقل ما تبقى منها من تحت الأنقاض أو من البحر بمدينة درنة شرق البلاد، والتي دمرتها السيول، تتعالى في المقابل أصوات كل طرف سياسي باعلان مبالغ مالية بملايين اليوروهات.

وكانت حكومة الشرق قد أعلنت عن "مؤتمر دولي" لإعادة إعمار درنة في 10 تشرين الأول/أكتوبر، قبل أن تضطر إلى تأجيله حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وسط تشكيك من قبل المجتمع الدولي لكونها حكومة غير معترف بها من قبل الأمم المتحدة.

أشارت الحكومة إلى أنها قامت بتقييم الأضرار ومبالغ التعويضات المقرر دفعها للضحايا. كما أعلن البرلمان المنبثق عنها والذي يتخذ من شرق البلاد مقرّا له أنه خصص 1.9 مليار يورو لإعادة الإعمار، دون أن يحدد كيفية صرف هذه الأموال.

أما الحكومة المتمركزة بغرب البلاد، فقد أعلنت الأحد عن تمويل بقيمة حوالى 18 مليون يورو لصيانة المدارس المتضررة من الفيضانات في الشرق، في مؤشر على تعزيز الفوضى المؤسساتية في البلاد.

"تكلفة تعسفية"

واعتبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا عبد الله باتيلي في بيان الاثنين أن "تقديرات التكلفة التعسفية ومبادرات إعادة الإعمار أحادية الجانب التي أعلن عنها دون شفافية ومن دون تأييد جميع السلطات المعنية وأصحاب الشأن".

وطالب عبد اللهباتيلي بـ "تقييم موثوق ومستقل وموضوعي للأضرار والاحتياجات وإلى تقديرات للتكلفة تُحدد بمهنية مع ضمان شفافية عمليات التعاقد والصفقات".

وخلفت الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال آلاف القتلى والمفقودين، كما اضطرت أكثر من أربعين ألف شخص إلى النزوح.

تحكم ليبيا سلطتان تنفيذيتان متنافستان، واحدة في طرابلس بالغرب، بقيادة عبد الحميد الدبيبة والمعترف بها من قبل الأمم المتحدة والأخرى في الشرق الذي يسيطر عليه المشير خليفة حفتر تحت مظلة البرلمان.

كما طالبت بعثة الأمم المتحدة في البيان السلطات الليبية والمجتمع الدولي بـ "تيسير الاتفاق على آلية وطنية ليبية موحدة ومنسقة تقود جهود التعافي وإعادة الإعمار وضمان الشفافية والمساءلة، على أساس تقييم موضوعي للوضع والاحتياجات ميدانيا".

إلى ذلك أوضح رؤساء البعثات الدبلوماسية في ليبيا في بيان مشترك "ندعم بشدة دعوة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لإرساء آلية وطنية ليبية موحدة بالتنسيق مع الشركاء المحليين والوطنيين والدوليين تكون قادرة على تقديم إغاثة شفافة وخاضعة للمساءلة تتجاوب مع احتياجات إعادة الإعمار إثر كارثة الفيضانات".

"مخاوف من الاستيلاء على المساعدات"

من جانبها، دعت الولايات المتحدة الأسبوع الفائت السلطات الليبية إلى "التأكد من أن المال العام يستخدم بشفافية ومسؤولية، وأن المساعدات تذهب إلى المحتاجين".

عبرت العديد من الشخصيات الليبية عن المخاوف من الاستيلاء على المساعدات ما دفع رئيس بعثة وكالة المساعدات الأميركية في ليبيا جون كارديناس، نهاية أيلول/سبتمبر للقاء رئيس ديوان المحاسبة الليبي وأكد ضرورة وجود اجراءات الرقابة على أي منح أو مساهمات دولية من شأنها أن تساهم في إعادة إعمار المناطق المتضررة وضمان عدم التصرف فيها في غير الأوجه المخصصة لها".

كما تعبر كلوديا غازيني المتخصصة في الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية، عن مخاوف من أن "الحكومات الليبية المتنافسة تستخدم هذه الأزمة بشكل انتهازي"، مذكرة بالصراع على النفوذ و"حملات التضليل" من أجل "تولي مسؤولية جهود إعادة الإعمار".

وتجد الحكومتان المتنافستان نفسيها مضطرتان إلى التعاون والتنسيق من خلف الكواليس والحفاظ على الوضع الراهن من أجل تقاسم ثروات هذا البلد النفطي، بحسب محللين.

وندد المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة في العام 2018 بـ"الاقتصاد القائم على السلب في ليبيا"، معتبرا أنه "العائق الرئيسي أمام العملية السياسية". ويبقى هذا التقييم سائرا إلى اليوم وفقا لمراقبين.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"لأسباب لوجستية ومنح المزيد من الوقت".. تأجيل مؤتمر إعادة إعمار درنة

انقطاع الاتصالات في درنة غداة تظاهرات ضد السلطات بسبب الفيضانات

ما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟