Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ماكرون يفضّل التريّث في زيارة إسرائيل بعد هجمات حماس

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون Copyright BENOIT TESSIER/AFP
Copyright BENOIT TESSIER/AFP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حدّد ماكرون معايير عالية من حيث الأهداف: أمن إسرائيل، والحرب ضد حركة حماس الإسلامية الفلسطينية، ولكن أيضا منع تصعيد النزاع واستئناف "العملية السياسية" لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

اعلان

يؤكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيزور إسرائيل وسيجري جولة شرق أوسطية إنما ليس على الفور، ففي مواجهة توازنات معقّدة للدبلوماسية الفرنسية فضّل الرئيس الفرنسي التريّث بعد هجمات حركة حماس المباغتة على إسرائيل.

الجمعة قال ماكرون "بناء على المناقشات التي سأجريها خلال الأيام القليلة المقبلة، سأدرس إجراء الزيارة"، مشدّدا على سعيه لتحقيق اختراقات "مفيدة" خلالها.

وفي حين أشارت تكهّنات السبت لرحلة وشيكة، ستجرى الثلاثاء وفقا لبعض وسائل الإعلام، لم يشأ الإليزيه تأكيد ذلك، مشيرا مرة أخرى إلى "مناقشات جارية".

وحدّد ماكرون معايير عالية من حيث الأهداف: أمن إسرائيل، والحرب ضد حركة حماس الإسلامية الفلسطينية، ولكن أيضا منع تصعيد النزاع واستئناف "العملية السياسية" لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل.

وعلى عكس التريث الفرنسي، اختار الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الذهاب فورا إلى إسرائيل، التي لا تزال تحت وقع الهجمات المباغتة، التي شنّتها حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على أراضي الدولة العبرية انطلاقا من قطاع غزة وأدت إلى أكثر من 1400 قتيل.

وتفاجأ المراقبون بالتكتّم النسبي لماكرون الذي عادة ما يسارع لعرض الوساطة، ويطلق خطوات استباقية في الأزمات الدولية.

ويقول ميشال دوكلو الدبلوماسي السابق والمستشار الخاص لمعهد مونتين إن "الوضع معقد للغاية. لدينا أكبر جالية مسلمة في أوروبا وثالث أكبر جالية يهودية في العالم".

"تداعيات كارثية"

ويضيف "إذا أمكن لسوناك وشولتس القيام بذلك ، فلا أرى لمَ لم نتمكن نحن من القيام بذلك".

وأعرب ماكرون عن دعمه الراسخ للإسرائيليين و"حقّهم في الدفاع عن أنفسهم"، ليعود ويعدّل لاحقا تصريحاته تدريجيا من خلال دعوته الإسرائيليين في ردّهم الى "تجنّب" المدنيين في غزة وتطرّقه إلى البحث عن حل سلمي.

يقول مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي ودول المتوسط في جنيف حسني لعبيدي إن "فرنسا ذهبت بعيدا جدا في خطابها المفتقر للدقة (الداعم لإسرائيل). لقد كانت التداعيات كارثية في جميع بلدان الشرق الأوسط" من حيث المشهدية.

وشدّد على أن التظاهرات أمام سفارتي فرنسا في تونس وطهران هذا الأسبوع تشكّل دليلا على ذلك. ويلاحظ لعبيدي إن "القيمة المضافة" لمثل هذه الرحلة بدأت تبدو غير مرجّحة.

ويضيف "بالنسبة لبلد يعتبر قاطرة للاتحاد الأوروبي وعضوا في مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) كان من الصعب جدا على رئيسه أن يأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة بعد شولتس أو فون دير لاين".

بعدم إجرائه جولة في العالم العربي، وتخليه عن التوجّه إلى عمّان، اقتصر خيار بايدن على زيارة إسرائيل.

ويقول رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناثان أرفي إن "للإسرائيليين حساسية كبيرة تجاه مبادرات التضامن لأن هذه الأزمة تولّد لديهم شعورا بانعدام الأمن وبالتالي إلى مسألة وحدة اليهود في العمق".

"انقسامات"

ويضيف لفرانس برس "حاليا لا يمكن الذهاب إلى إسرائيل إذا كان الهدف إخبارهم بأن عليهم الجلوس بطريقة أو بأخرى لإجراء نقاش".

وشهدت فرنسا هجوما إسلاميا أسفر عن مقتل مدرّس في أراس (شمال)، بعد أسبوع على هجوم حماس.

وأقر ماكرون بأن النزاع في الشرق الأوسط يمكن أن يكون "عنصرا من عناصر الانقسام" في فرنسا "إذا أسأنا إدارة هذا الوضع"، مشيرا إلى أن هناك وجهات نظر مختلفة و"جانبا عاطفيا" في هذا الموضوع.

وحرصا منها على إظهار استقلالية تحليلية، تباطأت فرنسا في نشر تقريرها بشأن الجهة المسؤولة عن الضربة التي استهدفت الثلاثاء المستشفى الأهلي المعمداني في غزة وأوقعت عددا كبيرا من القتلى ونُظّمت تظاهرات عدة في العالم العربي تنديدا بها.

اعلان

والجمعة قالت الاستخبارات العسكرية الفرنسية إن "الفرضية الأكثر ترجيحا هي صاروخ فلسطيني انفجر"، وذلك بعد يومين من استنتاج مماثل للأميركيين والإسرائيليين.

ويسلّط الرئيس الفرنسي الضوء على تواصله مع جميع قادة المنطقة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وعلى جهود تبذلها فرنسا لا سيما لدى حزب الله اللبناني الموالي لإيران لمنع اتّساع نطاق النزاع.

ويقول لعبيدي إنه سيكون من "الصعب جدا" على فرنسا أن تتموضع في هذا النزاع الذي "يحتكره الأميركيون" دبلوماسيا، ويضيف "الهامش الضئيل المتبقي لفرنسا تضرّر بفعل موقف الرئيس الفرنسي".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تغطية مستمرة| إسرائيل ترتكب "24 مجزرة" في غزة خلال يوم واحد ونتنياهو يحذر حزب الله من دخول الحرب

بعد دخول المساعدات عبر رفح.. الجيش الإسرائيلي: الوضع الإنساني في غزة تحت السيطرة

لوموند: "لعبة عسكرية وصناعية معقدة".. هل خفضت فرنسا لأدنى حد صادرات الأسلحة لإسرائيل؟