كشفت الممرضة الأمريكية إميلي كالي كاهان التي عملت في غزة لمدة شهر تقريبًا خلال الحرب عن الظروف المروعة التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون، في حديث أجرته مع قناة الـ"سي إن إن"
قالت إميلي كالي كالاهان، مديرة نشاط التمريض في منظمة أطباء بلا حدود، إنّه "من الواضح شعوري بالارتياح لأنني في المنزل وأنا مع عائلتي، وأشعر بالأمان لأول مرة منذ 26 يومًا"، مشيرةً إلى الخطر الذي يتعرض له أهالي غزة بفعل القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وقالت إميلي: "قلبي في غزة وسيظل في غزة. الشعب الفلسطيني الذي عملت معه سواء كان طاقم العمل الوطني في المكتب أو موظفي المستشفى الإندونيسي كانوا من أروع الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي".
وأوضحت: "أحد الأماكن التي انتهينا إليها هو مركز تدريب خان يونس"، الذي يستضيف أكثر من 22 ألف نازح داخلياً، وتقل المساحة للشخص الواحد عن 2 متر مربع، وفقاً لما ذكرته منظمة أطباء بلا حدود.
وأشارت كالاهان إلى أنّ بعد انتقالها للجنوب، كانت تتواصل يومياً مع الطواقم الطبية في شمال قطاع غزة، لتسألهم ما إذا كانوا سينزحون نحو الجنوب، وتقول "كانت إجابتهم واحدة، هذه عائلتنا، وهؤلاء أصدقاؤنا، إذا كانوا يريديون قتلنا فسنحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن من البشر، قلت إذا كان بإمكاني أن أمتلك جزءاً من شجاعتهم فإنني سأموت شخصاً سعيداً، إنهم مذهلون، إنهم أبطال".
وقالت: "كان هناك أطفال يعانون من حروق شديدة في وجوههم، وأسفل أعناقهم، وجميع أطرافهم، ولأن المستشفيات مكتظة للغاية، يتم إخراجهم على الفور".
وأضافت: "ويتم ترحيلهم إلى هذه المخيمات دون إمكانية الحصول على المياه الجارية، ويحصلون على ساعتين من الماء كل 12 ساعة"، ولم يكن هناك سوى أربعة مراحيض" في المخيم.
وتابعت كالاهان قائلة إنّ هناك أطفالاً يعانون من "حروق وجروح مفتوحة حديثة، وبتر جزئي يتجولون في هذه الظروف، ويقوم الآباء بإحضار أطفالهم إلينا، قائلين: من فضلكم هل يمكنك المساعدة؟ من فضلكم هل يمكنكم المساعدة؟"، وليس لدينا إمدادات".
وقالت كالاهان إنها تعتقد أنهم معرضون لخطر الموت جوعاً أو نفاد المياه، وإنّ الموظفين المحليين “يطلبون المساعدة ويتصلون بأصدقائهم” للحصول على الطعام والماء، مضيفةً: “عندما أقول إننا كنا سنموت جوعاً بدونهم، فأنا لا أبالغ”.