Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

سياسة باريس إزاء الحرب في غزة تثير استياء دبلوماسيين فرنسيين.. وماكرون يدافع عن موقفه "المتوازن"

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لو دولاك شمال فرنسا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لو دولاك شمال فرنسا. Copyright Aurelien Morissard/Copyright 2023 The AP.
Copyright Aurelien Morissard/Copyright 2023 The AP.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن موقف ""متوازن" بين إسرائيل وحماس "لم يتبدل أبدا" كما أدان بحزم أكبر "قصف البنية التحتية المدنية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك خلال مؤتمر صحافي في برن الأربعاء.

اعلان

وقال ماكرون في اليوم الأول من زيارته الرسمية إلى سويسرا "إننا ندين بأكبر قدر من الحزم كل عمليات القصف التي تستهدف المدنيين، وخصوصا البنية التحتية المدنية التي يجب حمايتها بموجب قانوننا الدولي والقانون الإنساني".

استياء لبعض موظفي وزارة الخارجية الفرنسية

انتقدت مجموعة من الدبلوماسيين الفرنسيين العاملين في الشرق الأوسط سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون في المنطقة، وموقفه المؤيد لإسرائيل في مذكرة داخلية، وهي مبادرة غير معتادة تعبر عن استياء لدى بعض موظفي وزارة الخارجية الفرنسية.

وكشف دبلوماسيون فرنسيون لصحيفة لوفيغارو المحلية الخطوط العامة لهذه المذكرة، لكن مضمونها الحرفي لم يسرب.

وأوضح السفير الفرنسي السابق في الأردن دوني بوشار لوكالة فرانس برس أن الأمر يتعلق "بمذكرة داخلية جماعية ذات صبغة مهنية"، لكنه أشار إلى أنها "غير مألوفة من حيث الشكل، لكونها حملت تواقيع نحو عشرة سفراء في الشرق الأوسط".

وقد تحدث بوشار في موضوعها مع أحد الأشخاص الذين علموا بها.

فقدان فرنسا لتأثيرها السياسي التاريخي

تستقبل وزارة الخارجية يوميا عشرات، أو أكثر، من المذكرات الدبلوماسية التي ترسلها سفارات وقنصليات فرنسا في محتلف أنحاء العالم، لكنها ليست موجهة للعلن.

لذلك يعتبر تسريب هذه المذكرة أمرا "غير عرضي" وفق ما أوضح دبلوماسي في باريس لوكالة فرانس برس من دون الكشف عن هويته، وذلك في الوقت الذي تثير فيه الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين نقاشا محتدما في المجتمع الفرنسي، لم تسلم منه حتى وزارة الخارجية.

تبدو تلك الوثيقة عبارة عن "مبادرة لسفراء يتقاسمون التشخيص نفسه" للوضع كما يلاحظ بوشار، الذي عمل سابقا مديرا لشؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية.

وهي أيضا "تعبر عن القلق من ملاحظة فقدان فرنسا لتأثيرها، بما في ذلك في بلدان تربطها بها علاقات جيدة تقليديا، مثل لبنان والأردن ومصر".

"مواقف ماكرون حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غير مفهومة"

من جهتها ردت الناطقة باسم الخارجية آن كلير لوجاندر أن الوزارة "لا تعلق على المراسلات الدبلوماسية ذات الطبيعة السرية".

وأضافت منبهة إلى أن "الدبلوماسية ليست موضوع آراء شخصية يعبر عنها في الصحافة، فواجب التحفظ والولاء ينطبق على الدبلوماسيين كما على جميع الموظفين".

أما السفير السابق في العراق وتونس إيف أوبان دو لامسوزيير فيعتبر أن هذه المذكرة "نتيجة للمواقف المتتالية لماكرون حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غير المفهومة" بالنسبة لبعض السفراء.

وأضاف "هناك انطباع أن الأمر يتعلق بمبادرات واقتراحات غير مفكر فيها أو مرتجلة تماما، مثل دعوته إلى توسيع مهام التحالف الدولي ضد (تنظيم) الدولة الإسلامية لتشمل قتال حركة حماس".

وهو موقف "لا فائدة ولا طائل منه"، باعتبار أن العديد من الدول العربية ما كانت لتوافقه.

"الرئيس الفرنسي فقد مصداقيته في العالم العربي"

ويستطرد دو لامسوزيير معتبرا أن مواقف ماكرون تجعل السياسة الخارجية لفرنسا "غير مفهومة"، ما يعقد مهمة سفرائها في الميدان.

ويذكر بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كان منذ عهد الرئيس شارل ديغول وحتى جاك شيراك، "عنصرا بنيويا للسياسة الخارجية لفرنسا"، آسفا لكون هذه القضية فقدت "مركزيتها".

وأضاف أن "المسألة جدية لأنها ترتبط بضياع التأثير في المنطقة".

مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عبر أحد مستشاري رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من دون ذكر اسمه، عن تحليل مماثل قائلا لوكالة فرانس برس "الرئيس الفرنسي فقد مصداقيته في العالم العربي وكذلك سمعته، خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها خلال زيارته إسرائيل حيث أعلن دعما غير مشروط لها".

اعلان

من جانب آخر يشير دوني بوشار وإيف أوبان إلى أن الدبلوماسيين الفرنسيين "قلقون" أيضا إزاء "المنهجية" التي يتم العمل بها، في إشارة إلى إحداث خلية دبلوماسية في القصر الرئاسي لمتابعة الموضوع يبدو أنها أخذت "حجما مفرطا"، بدون إعطاء ما يكفي من اعتبار لآراء خبراء وزارة الخارجية.

ويلخص بوشار المسألة قائلا "الرئيس ليس مجبرا بطبيعة الحال على اتباع النصائح التي يدلي بها الدبلوماسيون، سواء في القصر الرئاسي أو في وزارة الخارجية. لكن الشعور السائد في الغالب، عن حق أو عن باطل، هو أن ثمة ارتجالا غير مفكر فيه".

لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية رفضت هذه الانتقادات، مشيرة إلى أن تحديد "أي وضع دولي يكون موضوع مساهمات للعديد من مراكزنا الدبلوماسية".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تحقيق: هل رفع المتظاهرون المؤيدون لفلسطين في أوروبا أعلام داعش؟

الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائيل في باريس

التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دبابة قتالية جديدة