قبل ساعات من سريان اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي في شمال قطع غزة في وقت باكر من صباح الجمعة، وأسفر ذلك عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين وجرح ثلاثة آخرين
وتروي المسعفة حكيمة أسماء ما عاشوه في الساعات الأخيرة أثناء تواجدها في المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، قبل تفعيل اتفاق الهدنة المقرّر لأربعة أيام، وتقول: "الاحتلال اقتحم المستشفى الساعة الثانية والنصف، طرقوا الأبواب الغربية لكننا لم نفتح، أطلقوا النيران على الشبابيك، ولكن الحمد لله، ربنا حفظنا، بعد ذلك بحوالي ربع ساعة، حاولوا الدخول من البوابة الثانية، ولم نفتحها لهم، واقتحموا الجدار ودخلوا. دخل حوالي ثلاثمائة جندي وأخبرناهم أنه لا يوجد سوى ممرضات. والجرحى والمرضى هنا".
وتتابع أسماء"ضربونا، ضربوا الشخص الذي كان بجانبي، أرادوا ضربي، لكنني أخبرتهم أنني لا أعرف أي شيء. أقسمت بالله أنني لا أعرف أي شيء، وأنني لست حتى من هذا المستشفى. أنا أعمل في مستشفى آخر، قاموا بتفتيش الطابق الأرضي والطابق الثاني، ثم أطلقوا النار على ثلاثة أشخاص في أعناقهم وصدورهم، ولكن بعد خروجهم وضعنا أنابيب في صدورهم، ولكن عندما غادروا أخذوا معهم ثلاثة أشخاص ".
ويذكر أنّ قطاع غزة يتعرض لقصف عنيف من قبل الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل، بعد الهجوم غير المسبوق التي شنته حماس والفصائل الفلسطينية في مناطق غلاف غزة وأسفرت عن مقتل 1400 اسرائيلي واحتجاز نحو 240 رهينة اسرائيلية.