دعت مجموعة من الأطباء النفسيين وعلماء النفس، الحكومة البريطانية إلى مراقبة وتخفيض وصف مضادات الاكتئاب للحالات التي تعاني من حالات خفيفة من الاكتئاب، في رسالة مفتوحة الثلاثاء.
ويتم وصف مضادات الاكتئاب لحوالي 1 من كل 5 بالغين بريطانيين، مع ازدياد عدد الوصفات الطبية السنوية من حوالي 47 مليونًا في عام 2011 إلى 86 مليونًا في 2023.
ونشرت المجلة الطبية البريطانية، الثلاثاء، رسالة مفتوحة من أساتذة للطب النفسي وأطباء عامين، ورئيس هيئة الخدمات الصحية الوطنية السابق نايجل كريسب ووزير الرعاية السابق نورمان لامب يدعون فيها إلى تخفيض وصفات مضادات الإكتئاب.
وأوضحت الرسالة أنه لا يجوز تقديم مضادات الاكتئاب كعلاج أولي للاكتئاب الأقل حدة وقالت:"إن المعدل المرتفع لوصف تلك المضادات خلال السنوات الأخيرة هو مثال واضح على الإفراط في العلاج، حيث غالبا ما توصف للمرضى أدوية غير ضرورية وربما ضارة بدلا من معالجة الأسباب الجذرية لمعاناتهم، مثل الوحدة أو الفقر أو سوء السكن".
وتضيف الرسالة: "يرتبط استخدام مضادات الإكتئاب على المدى الطويل بالعديد من الآثار الجانبية، بما في ذلك زيادة الوزن، ونقص الرغبة الجنسية، والنزيف، والسقوط، كما يعاني حوالي نصف المرضى من آثار الانسحاب أو عدم الرغبة بالقيام بأي نشاط، ويصف ما يصل إلى نصف هؤلاء أعراضهم بأنها شديدة."
تعمل مضادات الاكتئاب على تخفيف وطأة الاكتئاب عن طريق التأثير على الناقلات العصبية التي تستخدمها خلايا المخ للتواصل فيما بينها. تعمل تلك الأدوية على تغيير كيمياء الدماغ والاتصال في شبكات الخلايا العصبية في الدماغ والمعروفة بتنظيم الحالة المزاجية، وذلك للمساعدة في التخفيف من حدة الاكتئاب.