نددت الأمم المتحدة بـ "الاعتداءات المروعة" على أوكرانيا بعد ضربات روسية واسعة النطاق خلفت 30 قتيلاً على الأقل بحسب كييف.
وقال مسؤولون يوم الجمعة إن روسيا أطلقت 122 صاروخاً وعشرات المسيرات على أهداف أوكرانية، ما أسفر عن مقتل 30 مدنيا على الأقل في جميع أنحاء البلاد فيما وصفه مسؤول بالقوات الجوية بأنه أكبر قصف جوي في الحرب.
وأعلن مسؤولون أوكرانيون أن أكثر من 100 شخص أصيبوا أيضاً في القصف الذي طال مدارس ومستشفى للولادة ومتاجر ومجمعات سكنية.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة "بشكل لا لبس فيه وبأشد العبارات الممكنة الهجمات المروعة التي وقعت الجمعة على مدن وبلدات في كل أنحاء أوكرانيا".
وأكدت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أن صاروخاً روسياً خرق مجالها الجوي صباح الجمعة، متجهاً نحو أوكرانيا. ونددت بـ"انتهاك" مجالها الجوي بـ"صاروخ كروز"، داعية روسيا إلى "الوقف الفوري لهذا النوع من العمليات".
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني، فولويمير زيلينسكي، عبر منصة "إكس": "استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريباً في ترسانتها".
وأفاد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوغني بأن القوات الجوية الأوكرانية اعترضت معظم الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز ومسيّرات من نوع شاهد خلال الليل.
وكتب قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك على قناته الرسمية على تلغرام: "الهجوم الجوي الأكثر ضخامة منذ الغزو الروسي واسع النطاق في فبراير 2022".
ووفقا للقوات الجوية الأوكرانية، فإن أكبر هجوم سابق كان في نوفمبر 2022 عندما أطلقت روسيا 96 صاروخا على أوكرانيا.
وقد ندّدت الأمم المتحدة الجمعة بالهجمات الأخيرة، ووجّهت دول غربية عدة انتقادات حادة لموسكو في مجلس الأمن الدولي.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة محمد الخياري"للأسف، الاعتداءات المروعة التي وقعت اليوم لم تكن سوى الأحدث في سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي شنتها روسيا الاتحادية".
وتابع الخياري قائلاً إن "الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية تنتهك القانون الإنساني الدولي، وهي غير مقبولة ويجب أن تتوقف على الفور".
من جهته، أعلن الجيش الروسي الجمعة، أنه أصاب كل أهدافه في عشرات من الهجمات التي شنها على أوكرانيا في الفترة من 23 إلى 29 ديسمبر.
وجاءت الضربات بعد أيام على استهداف أوكرانيا سفينة حربية روسية في مرفأ فيودوسيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.