أوضح حسن نصرالله أن حزب الله استهدف التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود اللبنانية وتم تدميرها بالكامل.
اعلانأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن الحزب دخل في القتال مع الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر على امتداد أكثر من 100 كلم.
واعتبر نصرالله، في كلمة له خلال الحفل التأبيني للمسؤول الراحل في حزب الله محمد ياغي، أن الحزب نفّذ ما يزيد على 670 عمليةً ضد الجيش الإسرائيلي في خلال 3 أشهر وتم استهداف 48 موقعًا حدوديًا أكثر من مرة، مشيرًا إلى أن عناصره استهدفوا التجهيزات الفنية والاستخبارية على طول الحدود وتم تدميرها بالكامل.
وإذ أشار نصر الله إلى أن "الجنود الإسرائيليين هربوا بسبب عملياتنا من المواقع في اتجاه المستوطنات خشيةً من تقدم المقاومين في اتجاه المواقع واحتلالها"، مشددًا على أن "العمليات كانت مستنزفة جدًا للعدو الذي مارس تكتمًا شديدًا على خسائره الكبيرة".
ولفت أمين عام حزب الله إلى أن "العدو الإسرائيلي لا يعترف لا بقتيل ولا بجريح وهذا جزء من سياساته في التكتم العام على خسائره"، ونقل عن خبراء إسرائيليين قولهم إن "خسائر الجيش هي أكثر بثلاث مرات عن الأعداد المعلَنة".
الرد على قصف ضاحية بيروت الجنوبية
وفيما اعتبر نصرالله أن "الذي يحصل في جبهة الشمال هو إذلال حقيقي لجيش العدو" حسب تعبيره، قال: "المقاومة الإسلامية لم تستهدف ساكني المستعمرات رغم أنهم محتلّون والمهجرون منها يشكّلون ضغطًا على حكومة بنيامين نتنياهو".
وأضاف: "الهدف من فتح جبهة جنوب لبنان هو الضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب على غزة وتخفيف العبء عن المقاومة".
وأوضح نصرالله أن "المعركة التي تجري في جنوب لبنان ثبّتت موازين الردع التي أسست لها المقاومة منذ سنوات طويلة"، معتبرًا أن "لبنان أمام فرصة تاريخية اليوم لتحرير كل شبر من أرضه وتثبيت معادلة تمنع إسرائيل من استباحة سيادة بلدنا".
وبما يخص القصف الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية التي أدت لاغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري، قال نصرالله: "ما حصل في الضاحية الجنوبية خرق كبير وقطعًا لن يكون بلا عقاب وقرار الرد سيكون بيد الميدان وهو آت حتمًا ولا نستطيع السكوت عن خرق بهذا المستوى من الخطورة".
تطورات المنطقة
وتطرق أمين عام حزب الله إلى الوضع في المنطقة، معتبرًا أن "الولايات المتحدة لا تريد توسيع الحرب لأنها مشغولة بجبهة أوكرانيا وهي تتهيأ لهزيمة استراتيجية أمام روسيا"، مشيرًا إلى أن "الإدارة الأميركية قلقة من توسيع دائرة الحرب في المنطقة لأن لا مصلحة لها في ذلك".
وقال: "هناك اليوم فرصة للتخلص من وجود القوات الأميركية في العراق التي سفكت دماء شعوب المنطقة والتخلص من زيف الرواية الأميركية بمحاربة داعش، والعراقيون سيخوضون بكل قواهم معركة تحرير العراق الثانية وإخراج القوات الأميركية". حسب تعبيره.
وإذ شدد على أن "من يقلّل من شأن أعمال محور المقاومة اليوم هم الذين لم يقدّموا شيئًا منذ بدء العدوان على غزة"، رأى أن "الأنظمة الساكتة والمتخاذلة بوغتت بما فعله اليمنيون في البحر الأحمر".
وأضاف: "اليمن أصبح جزءًا من المعادلات الدولية وفضح الأميركيين بما فعله في البحر الأحمر. لذا على الإدارة الأميركية أن تفهم أنها لا تواجه حركة أنصار الله بل الملايين من الشعب اليمني الذي هزم كل المعتدين".