بجسم شبه عار لا تستره سوى قطعة قماش بيضاء، يظهر المسيح شاباً وسيماً في ملصق تم اختياره رسمياً في إشبيلية لإحياء مراسم أسبوع الآلام، ما تسبب في عاصفة من الغضب والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
الملصق المقرر عرضه في جميع أنحاء المدينة أثار جدلاً على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ ندد كثيرون وعلى رأسهم جمعية كاثوليكية محافظة للغاية، بما اعتبروه طابعاً "جنسياً" للرسمة.
ويُظهر الملصق الذي يحمل توقيع الفنان المنحدر من إشبيلية سالوستيانو غارسيا، شخص يسوع المسيح بوجه ناعم، وقد تخلى عن إكليل الشوك، ولا تبدو عليه آثار المعاناة، سوى بجروح طفيفة في اليدين والصدر.
واعتبر معهد السياسة الاجتماعية (Ipse)، وهو منظمة مدافعة عن الرموز المسيحية إن هذا الملصق "عار حقيقي وانحراف" و "يجسّد المسيح بمظهر أنثوي"، داعية إلى إزالته ومطالبة الفنان باعتذار علني عن التجسيد المهين الذي لا يتوافق مع روح أسبوع الآلام، حسب الجمعية.
ودافع الفنان غارسيا عن العمل قائلاً إنه ينم عن "احترام عميق للمؤمنين"، وأضاف: "لا يوجد ما هو ثوري في اللوحة، هي عصرية بلا شك، لكن كل العناصر التي استخدمتها تم استخدامها من قبل في القرون السبعة الأخيرة في الفن المقدس".
وفي حين ذهب البعض لوصف الملصق بـ"المثلي"، عبرّ غارسيا عن دهشته من هذه الانتقادات، مذكراً أنه لطالما تم تجسيد المسيح عارياً في الفن الكلاسيكي، وقال: "المسيح مثلي الجنس لأنه يبدو جميلاً ووسيماً؟ توقفوا عن هذا الهراء! نحن في القرن الحادي والعشرين".