أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ظهر الثلاثاء أن جثامين 153 شهيدا و60 جريحا تم إيصالها إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات 24 الماضية إثر تعرضهم للقصف الإسرائيلي، الذي بلغت حصيلته منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 33360 شهيدا و75993 جريحا.
منذ صباح يوم الثلاثاء كانت أعمدة دخان القنابل الإسرائيلية الملقاة على غزة تغطي سماء المنطقة، واستهدفت غارة اسرائيلية شرق مدينة غزة وحي الزيتون مساء الثلاثاء، كما قصفت المدفعية حي الشجاعية ومخيم النصيرات حيث سقط قتلى وجرحى، وقال مستشفى شهداء الأقصى ليل الثلاثاء إنه استقبل 14 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال إضافة إلى عدد من الجرحى.
وفيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه حدد موعدا للهجوم على رفح حيث نزح 1.4 مليون فلسطيني، قالت الولايات المتحدة إن ذلك سيكون خطأ فادحا وطالبت بالاطلاع على الخطة الإسرائيلية.
أما عن العودة إلى خان يونس التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية يوم الأحد، فقد صدم الفلسطينيون بحجم الدمار الهائل الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية، وقالوا إنها غير قابلة للحياة.
وعلى صعيد التفاوض، تتباين المواقف بشأن قرب التوصل لصفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، فيما يعرض الوسطاء في القاهرة مقترح صفقة جديدة من 3 مراحل. واقترح وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن على حماس عرضا وصفه "بالجاد" من أجل وقف إطلاق النار وعودة الرهائن، بينما لا تعتبر حركة حماس على ما يبدو أنه كذلك، على الأقل حتى الساعات الأولى من ليل الثلاثاء، إذ لم يشر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جاك سوليفان إلى بوادر إيجابية.
وفيما بلغ الوضع الإنساني حدا كارثيا، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن وقوع مجاعة واسعة النطاق في غزة سيزيد من أعمال العنف ويطيل الصراع، وتحدث عن استعداد لوجستي لبناء ميناء بحري قبالة سواحل غزة.